أفادت صحيفة ذا تلغراف البريطانية في تقرير لها أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية فشلت في صدّ وابل من الصواريخ الإيرانية الحديثة، مشيرة إلى أن مشاهد الدمار الواسعة في شوارع تل أبيب زعزعت ثقة الإسرائيليين في المنظومات الدفاعية التي لطالما اعتُبرت حصناً منيعاً، بما في ذلك نظام “القبة الحديدية”.
وجاء هذا التطور اللافت مساء الأحد 15 يونيو 2025، حيث دوّت صفارات الإنذار بشكل مكثف في مناطق واسعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالتزامن مع إطلاق صواريخ إيرانية ضمن عملية “الوعد الصادق 3” التي تنفذها القوات المسلحة الإيرانية ضد أهداف إسرائيلية.
وفي بيان رسمي، وجّهت القوات الإيرانية تحذيراً مباشراً إلى المستوطنين، داعية إياهم إلى مغادرة الأراضي المحتلة “فوراً”، مؤكدة أن الرد الإيراني “لن يترك أي نقطة حيوية سالمة” وأن “الأرض المحتلة لن تكون قابلة للعيش في المستقبل القريب”، بحسب نص البيان.
كما وجّهت طهران انتقادات حادة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، متهمة إياه بـ”تعريض حياة السكان للخطر من أجل مصالحه الشخصية”، وأكدت أن تجاهل التحذيرات الإيرانية “سيقود إلى أيام أشد صعوبة”، ملوّحة بتصعيد عسكري واسع النطاق.
وأكد البيان العسكري الإيراني أن الضربات القادمة ستكون “شاملة ومدمرة”، وأن بنك الأهداف الذي جرى تحديده يشمل “مواقع حساسة في العمق الإسرائيلي”، في تصعيد غير مسبوق يزيد من توتر المشهد الإقليمي.
وتأتي هذه التطورات في ظل حالة من الذهول داخل الأوساط الإسرائيلية، خاصة مع ما بدا أنه فشل واضح في أنظمة الاعتراض التي كانت تُسوّق على أنها الأفضل عالميًا، ما يثير تساؤلات حول الجاهزية العسكرية والتوازن الاستراتيجي في المنطقة.