في تصعيد جديد للتوترات في شبه الجزيرة الكورية، أمر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بتسريع وتيرة التسلح النووي للقوات البحرية، وذلك بعد الكشف عن مدمرة بحرية جديدة قال إنها ستشكل ركيزة أساسية في الدفاع الوطني.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية عن كيم قوله: “لقد حان الوقت لتسريع التسلح النووي للبحرية، من أجل الدفاع عن الدولة وحماية السيادة البحرية في مواجهة التهديدات الراهنة والمستقبلية”. وأشار إلى أنه عرض “مهام متعددة” لتحقيق هذا الهدف.
وتأتي هذه التعليمات في أعقاب مراسم الكشف عن المدمرة الجديدة التي تحمل اسم “شو هيون”، والتي رجّح خبراء أن تكون مجهزة بصواريخ نووية تكتيكية قصيرة المدى، وفق ما أفاد موقع متخصص في الشأن الكوري الشمالي.
وأضاف كيم أن المدمرة “ستدخل الخدمة مطلع العام المقبل”، وستُساهم في تعزيز قوة البحرية الكورية الشمالية، لتصبح “عنصرًا أساسيًا في منظومة الردع النووي”.
وبحسب التقارير الرسمية، فقد شهد يوم 28 أبريل عمليات إطلاق تجريبية لصواريخ كروز تفوق سرعة الصوت، وصواريخ كروز استراتيجية، إضافة إلى صواريخ مضادة للطيران ومدافع أوتوماتيكية من عيار 127 ملم تم اختبارها على متن المدمرة الجديدة.
كما جرى في اليوم التالي اختبار “أسلحة بحرية تكتيكية موجّهة من نوع بحر-بحر، بالإضافة إلى أنواع متعددة من المدافع الدخانية وأنظمة التشويش على الرادارات”، وفقًا لما ذكرته الوكالة.
يُشار إلى أن كوريا الشمالية تعتبر قدراتها النووية أداة ردع أساسية لمواجهة ما تصفه بـ”التهديدات العدوانية” الناجمة عن المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وكان كيم قد أجرى في مارس الماضي زيارة تفقدية لموقع تطوير غواصة نووية، مؤكدًا أن تعزيز قدرات البحرية يُعد أحد الركائز الإستراتيجية في السياسة الدفاعية للبلاد.