Table of Contents
تشهد أسواق الطماطم في أوروبا وشمال إفريقيا تحولات لافتة، حيث تسجل دول الاتحاد الأوروبي انخفاضًا ملحوظًا في الأسعار، في وقت تواصل فيه المغرب زيادة صادراته بشكل غير مسبوق، رغم التحديات المناخية والصحية.
أوروبا: وفرة الإنتاج تضعف الأسعار
في فرنسا، ارتفعت أسعار الطماطم في بداية الموسم بسبب ضعف العرض، لكنها عادت للتراجع بفعل الارتفاع الكبير في الإمدادات القادمة من المغرب، إسبانيا، ودول البنلوكس (بلجيكا، هولندا، لوكسمبورغ). ويقول أحد المزارعين في منطقة ألميريا الإسبانية:
“سننهي الحصاد خلال أسبوعين، لكن الطماطم الربيعية من غواديكس وزافارايا ستصل إلى الأسواق مع اقتراب الصيف”.
ويعزى هذا التمديد في فترة الحصاد إلى اعتماد أصناف جديدة مقاومة للفيروسات.
المغرب: نمو لافت رغم الظروف الصعبة
من جانبها، حققت المغرب قفزة بنسبة 19% في صادرات الطماطم، حيث بلغت الكمية المُصدّرة حوالي 690 ألف طن مقارنة بالعام الماضي، رغم تعرض البلاد إلى خسائر في المحاصيل تراوحت بين 15% و20% بسبب انتشار فيروس ToBRFV والجفاف المستمر.
وتعكس هذه الزيادة قدرة القطاع الفلاحي المغربي على التكيف والمرونة، خاصة مع توسيع شبكات التصدير المباشر نحو ألمانيا والمملكة المتحدة، حيث يتزايد الطلب على المنتجات الطازجة ذات الجودة العالية.
سوق ديناميكي وتحديات متواصلة
تُبرز هذه التطورات الديناميكية العالية لسوق الطماطم في المنطقة، وتكشف في الوقت نفسه عن تحديات متشابكة تواجه المنتجين، بدءًا من التقلبات المناخية والآفات الزراعية، وصولًا إلى ضغوط السوق وتقلبات الأسعار.