أعلنت مؤسسة مهرجان “بيلماون بودماون” عن انطلاق الاستعدادات لتنظيم الدورة الثامنة من هذا الحدث التراثي الدولي، الذي يتزامن مع عيد الأضحى، وسيُقام بشارع محمد الخامس الرابط بين الدشيرة الجهادية وإنزكان.
وفتحت المؤسسة المنظمة باب التسجيل أمام الجمعيات والمجموعات الكرنفالية والفنانين والأشخاص الذاتيين الراغبين في المشاركة ضمن فعاليات هذه التظاهرة الثقافية التي تحظى بإقبال جماهيري واسع، حيث يُتوقع أن تستقطب الدورة الحالية أكثر من 250 ألف متفرج، على غرار الدورات السابقة.
وعلى الرغم من الظرفية الخاصة التي تشهدها هذه السنة، بعد القرار الملكي السامي بإلغاء شعيرة الذبح خلال عيد الأضحى مراعاةً للظروف الاقتصادية والاجتماعية، أكد أنور الهادي، رئيس مؤسسة المهرجان، أن الاحتفالات المرتبطة بهذه المناسبة ستُقام كالمعتاد، مشيراً إلى استمرار تنظيم المسيرات الكرنفالية والعروض الفلكلورية والسهرات الفنية، بما يحفظ الطابع الاحتفالي المميز للمهرجان.
وأوضح الهادي أن دورة هذه السنة ستكون “استثنائية” من حيث الانفتاح الدولي، إذ ستستضيف فرقاً كرنفالية من بلدان مختلفة، وهو ما يعزّز مكانة المهرجان كأكبر تظاهرة تراثية في المغرب وشمال إفريقيا.
وختم تصريحه بالتأكيد على أن مهرجان “بيلماون بودماون” أضحى منصة ثقافية واقتصادية تساهم في التنمية المحلية بإقليم إنزكان أيت ملول، وتعكس عمق الهوية الأمازيغية والتقاليد الراسخة للمنطقة. كما دعا الجهات المعنية، من مجلس جهة سوس ماسة ووزارة الثقافة والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والمجلس الجهوي للسياحة، إلى تقديم الدعم اللازم لضمان نجاح هذه النسخة، بالنظر لما لها من أثر إيجابي على الترويج الثقافي والسياحي للمنطقة على المستويين الوطني والدولي.