أدلى رائدا الفضاء الأمريكيان، سوني ويليامز وبوتش ويلمور، بأول تصريحاتهما العلنية بعد عودتهما إلى الأرض في 18 مارس، وذلك بعد أن تحولت مهمتهما التي كانت مبرمجة لأسبوع واحد فقط إلى إقامة دامت أكثر من تسعة أشهر على المدار، نتيجة أعطال تقنية في المركبة الفضائية بوينغ ستارلاينر.
وكانت المركبة قد واجهت مشكلات تقنية خلال رحلتها التجريبية إلى محطة الفضاء الدولية في يونيو 2024، مما حال دون عودة الطاقم في الوقت المحدد. وخلال فترة الانتظار لإيجاد وسيلة بديلة للعودة، انتشرت في وسائل الإعلام وبعض الأوساط السياسية مزاعم بأن الرائدين “عالقان” أو “تُركا” في الفضاء، وهو ما نفاه الطاقم بشكل قاطع.
وخلال مؤتمر صحفي نظمته وكالة ناسا، أكدت ويليامز:
“كنا نعلم دائمًا أننا سنعود، وكان من المهم إيصال هذه الرسالة للناس”.
وأضافت أن هذه التجربة كانت فريدة من نوعها، وتُظهر أهمية التكيف مع الظروف غير المتوقعة. وأوضحت أن كونهما جزءًا من رحلة تجريبية على مركبة جديدة كان دائمًا يشكل تحديًا، لكن لم يكن أحد يتوقع أن تتحول المهمة إلى هذا الحدث الذي جذب اهتمامًا عالميًا.
وتابعت ويليامز قائلة:
“بعد أن أدركنا أن بقائنا سيطول، التحقنا بمهام الطاقم على متن محطة الفضاء، واندمجنا تمامًا في العمل اليومي، من أبحاث وتجارب علمية وتدريبات، تمامًا مثل باقي الزملاء”.
من جهته، أبدى ويلمور ثقته في مركبة ستارلاينر، وصرّح أنه سيكون مستعدًا لركوبها مجددًا:
“سنعمل على تصحيح كل الأعطال، وشركتا بوينغ وناسا ملتزمتان تمامًا بهذا المشروع. وأنا لا أتردد في الصعود على متنها مرة أخرى”.