أطلقت أورنج المغرب مبادرة وطنية جديدة تضع مكافحة التنمر الإلكتروني في صلب التزامها بمجتمع رقمي مسؤول، وذلك عبر برنامجها #ForGoodConnections الذي يهدف إلى رفع الوعي، تثقيف الجمهور، وحماية الأجيال الصاعدة من مخاطر الإساءة الرقمية المتزايدة.
وترتكز هذه المبادرة على عمل ميداني واسع يشمل شراكات مع مؤسسات عمومية، مدارس، وجمعيات من المجتمع المدني. ويشارك في هذه الجهود أساتذة، تلاميذ، أسر، وخبراء في سلسلة من الفعاليات الموضوعاتية التي تمزج بين النقاشات المفتوحة، الشهادات الشخصية، المداخلات المتخصصة، وأساليب تعليمية مبتكرة.
واحدة من الركائز الأساسية لاستراتيجية أورنج المغرب هي تمكين المؤسسات التعليمية من أدوات عملية لتعزيز الثقافة الرقمية، مع غرس قيم الاحترام والوعي في الفضاءات الإلكترونية. ووضعت الشركة هدفًا طموحًا يتمثل في تدريب أكثر من 6,500 أستاذ ودعم 2,200 مؤسسة تعليمية إعدادية بحلول عام 2026، في إطار خطة ترمي إلى تعميم البرنامج على الصعيد الوطني.
ولجعل التجربة التعليمية أكثر جاذبية وتأثيرًا، يعتمد البرنامج على صيغ تفاعلية مستوحاة من برامج الحوارات التليفزيونية وألعاب المحاكاة، ما يمنح المشاركين الشباب فرصة لفهم آليات وأبعاد التنمر الإلكتروني في بيئة آمنة ومحفزة على الحوار بين الأجيال. والهدف ليس فقط التوعية، بل تمكين الفئة المستهدفة من أدوات المواجهة.
وفي عدد من الفعاليات الأخيرة، من بينها لقاء احتضنته جامعة يوروميد بمدينة فاس، جدد المدير العام لأورنج المغرب، هندريك كاستيل، التزام الشركة بإرساء بيئة رقمية أكثر أمانًا وشمولًا. كما شدد على أن حماية الأطفال على الإنترنت هي مسؤولية جماعية، داعيًا مختلف مكونات المجتمع إلى الانخراط في هذه المهمة الحيوية.