أعلنت الخطوط الملكية المغربية عن برنامج طموح وموسع لرحلاتها الجوية خلال صيف 2025، يستهدف الاستجابة لتزايد أعداد المغاربة المقيمين بالخارج العائدين إلى أرض الوطن خلال العطلة الصيفية. وضمن هذا الإطار، وفّرت الشركة الوطنية سعة قياسية تتجاوز 6.6 ملايين مقعد، أي بزيادة تفوق 700 ألف مقعد مقارنة بصيف 2024، مع تغطية 95 وجهة دولية.
توسيع الشبكة الدولية لتلبية احتياجات المسافرين
وفي إطار التوجه نحو تنويع وجهاتها وتقديم خدمات تلبي تطلعات مختلف فئات المسافرين، من المغاربة والجاليات الإفريقية والسياح الأجانب، كشفت الخطوط الملكية المغربية عن افتتاح أربع وجهات دولية جديدة: ساو باولو، بكين، تورونتو، وكاتانيا. كما تم تعزيز الشبكة الداخلية بإطلاق خط جديد يربط بين الرباط والداخلة، في خطوة تعزز ربط المدن المغربية الكبرى وتُيسّر حركة المغاربة القاطنين بالخارج نحو الجنوب المغربي.
تعزيز الوجود في لندن وربط أقوى مع أوروبا
كما وسّعت الشركة حضورها بالمملكة المتحدة من خلال إطلاق خط مباشر ومنتظم نحو مطار ستانستد، لينضم إلى خطي هيثرو وغاتويك اللذين يربطان لندن بالدار البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، تم تدعيم الخط المباشر الدار البيضاء – مانشستر، مما يعزز خيارات الربط مع السوق البريطاني.
تعزيز الريادة الإفريقية ورفع وتيرة الرحلات
أكدت الخطوط الملكية المغربية مكانتها الريادية في السوق الإفريقي بزيادة عدد الرحلات نحو نواكشوط إلى تسع أسبوعيًا، ورفع وتيرة الخط الرابط بين الدار البيضاء وداكار إلى رحلتين يوميًا (14 رحلة أسبوعيًا). أما الرحلات نحو مالقة، فالنسيا، لشبونة وبورتو فستُسير بطائرات من الجيل الجديد من طراز بوينغ 737 وإمبراير 190، لتقديم تجربة سفر أكثر راحة واختصارًا للمدة.
أسطول أكثر تطورًا وعمليات تشغيل محسّنة
ولتأمين تنفيذ هذا البرنامج الموسع بكفاءة عالية، تعتزم الخطوط الملكية المغربية استئجار أربع طائرات من شركات عالمية مرموقة، تشمل طائرة طويلة المدى متمركزة في الدار البيضاء، وثلاث طائرات متوسطة المدى موزعة بين طنجة، الناظور، ووجدة. وقد جرى اختيار هذه الطائرات بعناية لتطابق معايير الراحة والسلامة المعتمدة من الشركة ووفقًا للمعايير الدولية.
وتأتي هذه الخطوة مرافقة لدخول ثماني طائرات جديدة الخدمة هذا العام ضمن أسطول الشركة، منها طائرتان من نوع بوينغ دريملاينر 787-900 مخصصة للرحلات الطويلة، وست طائرات بوينغ 737-8 ماكس موجهة للرحلات المتوسطة، ما سمح بخفض الاعتماد على الطائرات المستأجرة.
تحسين تجربة الربط عبر مطار الدار البيضاء
كذلك، ستطلق الشركة بنية جديدة لمواعيد الرحلات في مطار الدار البيضاء لتعزيز فعالية الربط بين الرحلات وتحسين تجربة العملاء. وسيتم تخصيص فترات ليلية للرحلات نحو أوروبا (بروكسل، باريس أورلي، باريس شارل ديغول، ميلانو، بولونيا، ولندن ستانستد)، مما يسمح بربط أفضل مع الرحلات الداخلية. فيما ستُخصص الفترات النهارية للرحلات المتجهة إلى إفريقيا، بما يشمل داكار، أبيدجان، باماكو، لاغوس وكوناكري.
وفي تصريح له بهذه المناسبة، أكد حميد عدو، الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية:
“البرنامج الاستثنائي الذي نعتمده لصيف 2025 يندرج ضمن استراتيجيتنا التنموية الشاملة. عبر شبكة موسعة، أسطول محدث وابتكارات تشغيلية، نؤكد التزامنا الراسخ تجاه مسافرينا، ونعزز دور المغرب كمركز محوري للطيران. جهودنا منصبة على توفير تجربة سفر أكثر سلاسة وجودة، مع توسيع آفاق الربط الجوي، لا سيما لفائدة جاليتنا بالخارج.”