بعد بروزها اللافت في عدد من الأعمال الدرامية الرمضانية التي أثارت إعجاب الجمهور، تستعد الممثلة المغربية يسرى بوحموش لخوض تجربة جديدة ومميزة، وهذه المرة من بوابة السينما، من خلال مشاركتها في الفيلم الروائي الطويل “حرب الستة أشهر”، تحت إشراف أحد أعمدة السينما المغربية، المخرج المخضرم جيلالي فرحاتي.
يحمل العمل طابعا إنسانيا دراميا، وينتمي إلى قائمة المشاريع المدعمة من طرف المركز السينمائي المغربي برسم سنة 2024. من المنتظر أن يُعرض الفيلم في القاعات السينمائية المغربية ابتداء من 27 ماي الجاري، ما يجعله من أكثر الأعمال المرتقبة خلال هذا الموسم، خصوصًا من جمهور بوحموش ومتابعي السينما المغربية الجادة.
“حرب الستة أشهر” هو إنتاج لشركة “هرقل برودكشن”، ويتناول قصة اجتماعية تُبنى على مدى ستة أشهر من التوترات والتحولات في مصائر الشخصيات، ضمن حبكة نفسية مركبة تتفاعل فيها المشاعر، والقرارات المصيرية، والعلاقات الإنسانية.
يشارك في الفيلم ثلة من النجوم المغاربة الذين يتمتعون بتجربة تمثيلية راسخة، من أبرزهم: سعد موفق، ريم الفتاحي، جيلالي التلمسي، نوال السردوح، يونس بنشاكور، عبد الرحيم التامني، ورؤوف صبّاحي. هذا التنوع في الأسماء والخبرات يمنح للفيلم بعدًا تمثيليًا متكاملاً ويعد بمستوى عالٍ من الأداء.
الملصق الرسمي للفيلم، الذي نشرته بوحموش عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، يوحي بأجواء رمادية مشحونة بالعواطف، حيث تتقاطع وجوه تنضح بالحزن والتأمل والتوتر. هذه الرمزية البصرية تعكس طبيعة القصة التي تبدو مركزة على الأبعاد النفسية والاجتماعية للعلاقات الإنسانية، في لحظة زمنية دقيقة قد تقلب الموازين.
تعتبر هذه التجربة نقطة تحول في مسار يسرى بوحموش، التي أظهرت في الآونة الأخيرة جرأة فنية لافتة في اختياراتها، وسعيًا واضحًا لتنويع أدوارها بين الدراما التلفزيونية والسينما. كما يمثل هذا التعاون مع المخرج جيلالي فرحاتي فرصة ثمينة بالنسبة لها، خصوصًا وهو المعروف بإخلاصه للمواضيع الإنسانية والاجتماعية، وبأسلوبه الفني المتزن والعميق الذي يمنح للممثلين مساحة واسعة للتعبير.
الجمهور المغربي يترقب هذا العمل بشغف، في انتظار رؤية كيف ستترجم بوحموش موهبتها المتألقة على الشاشة الكبيرة، وما إذا كانت “حرب الستة أشهر” ستكون بداية سلسلة من المشاركات السينمائية التي ترسّخ حضورها كواحدة من أبرز ممثلات جيلها.