لقي اللاعب المغربي الشاب أسامة همهام، لاعب نادي الأمل الرياضي العروي السابق في أقسام الهواة، مصرعه يوم الإثنين 28 يوليو 2025، إثر إطلاق نار من قبل البحرية الجزائرية خلال محاولة هجرة غير نظامية قبالة سواحل مدينة السعيدية.
كان همهام، البالغ من العمر 24 عامًا، على متن قارب سريع من نوع “فانطوم” رفقة مجموعة من الشباب المغاربة الذين حاولوا الوصول إلى السواحل الأوروبية. لكن القارب انحرف إلى المياه الإقليمية الجزائرية، حيث اعترضته دورية تابعة للحرس البحري الجزائري، التي أطلقت النار مباشرة على القارب، مما أدى إلى إصابة أسامة بطلقات نارية متعددة أودت بحياته على الفور. كان همهام واقفًا على سطح القارب أثناء الاشتباك، مما جعله عرضة للنيران، بينما احتمى رفاقه داخل القارب.
أثار الحادث صدمة كبيرة في جماعة العروي بإقليم الناظور، حيث عبر سكان المنطقة عن حزنهم العميق لفقدان اللاعب الشاب. ونشر نادي الأمل الرياضي العروي بيانًا عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، جاء فيه: “ببالغ الأسى والحزن، تلقينا نبأ وفاة لاعبنا السابق أسامة همهام، الذي كان على متن قارب انطلق من السعيدية، حيث تم اعتراضه من قبل الحرس الجزائري الذي أطلق الرصاص. نتقدم بأحر التعازي إلى أسرة الفقيد وكل مكونات النادي والمجتمع المحلي.”
كان همهام معروفًا بأخلاقه العالية وتفانيه الرياضي، وكان قدوة للشباب في منطقته، مما جعل وفاته خسارة كبيرة للمجتمع المحلي. تثير هذه الحادثة المأساوية تساؤلات حول أسباب استمرار الهجرة غير النظامية، رغم حملات التوعية والمراقبة الأمنية، وتسلط الضوء على التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تدفع الشباب إلى المخاطرة بحياتهم.
لم تصدر السلطات الجزائرية تعليقًا رسميًا حول الحادث حتى الآن، مما زاد من التكهنات حول ملابساته، خاصة في ظل التوترات السياسية بين الرباط والجزائر. وقد أثارت هذه الواقعة موجة غضب واسعة في المغرب، مع مطالبات بفتح تحقيق دولي للوقوف على ملابسات الحادث.