اقترب المنتخب الوطني المغربي من حجز بطاقة التأهل المباشر إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعد فوزه الصعب والمثير على نظيره النيجري بنتيجة 2-1، في المباراة التي جرت مساء الجمعة 21 مارس على أرضية ملعب الشرف بوجدة، ضمن منافسات الجولة الخامسة من المجموعة الخامسة.
ورغم السيطرة الواضحة لـ”أسود الأطلس” منذ الدقائق الأولى، إلا أن المواجهة اتسمت بندية كبيرة من جانب منتخب النيجر، الذي تراجع للدفاع وكثف خطوطه الخلفية، مما صعّب المهمة على رفاق حكيمي. وأهدر المنتخب المغربي عدة فرص سانحة للتسجيل خلال الشوط الأول، أبرزها تسديدة نايف أكرد التي ارتطمت بالعارضة، ومحاولتا يوسف النصيري في الدقيقتين 15 و42، لينتهي الشوط الأول بنتيجة التعادل السلبي (0-0).
ومع بداية الشوط الثاني، صدمت النيجر المغاربة بهدف مباغت في الدقيقة 47 من توقيع اللاعب يوسوفو عمرُو، بعد خطأ في التمركز الدفاعي، أسكن به الكرة شباك ياسين بونو.
هذا الهدف دفع المدرب وليد الركراكي إلى التحرك سريعاً، حيث أجرى تغييرات حاسمة بإقحام كل من إسماعيل صيباري وعبد الصمد الزلزولي بدلاً من إلياس بن صغير وسفيان رحيمي، وهما تغييرين سيُثبتان فعاليتهما لاحقاً. فمن تمريرة حاسمة من الزلزولي، نجح صيباري في تعديل النتيجة.
واصل الركراكي ضخ دماء جديدة في الفريق، حيث دفع بالمهاجم حمزة إقامان مكان النصيري، مما أضفى حيوية إضافية على الخط الأمامي.
وفي الوقت بدل الضائع، أهدى بلال الخنوس الفوز للمغرب بعد متابعته لتوزيعة رائعة من نصير مزراوي، إثر سلسلة تمريرات مميزة شارك فيها براهيم دياز، ليقلب المنتخب الوطني الطاولة في اللحظات الأخيرة.
وشهدت المباراة حضوراً جماهيرياً كبيراً من سكان مدينة وجدة، التي تزينت بألوان العلم الوطني، في أجواء احتفالية تجاوزت الطابع الرياضي، وهو ما منح دفعة معنوية للاعبين وساهم في تحقيق هذا الانتصار الثمين.
بهذا الفوز، يعزز المغرب صدارته للمجموعة الخامسة بالعلامة الكاملة، ويخطو بثبات نحو التأهل المباشر لمونديال 2026 الذي سيُقام بشكل مشترك بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.