Table of Contents
شهدت العاصمة المغربية الرباط، يوم الإثنين 26 ماي 2025، احتفالية رسمية بمناسبة اليوم العالمي لإفريقيا، بحضور رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكيني، موساليا مودافادي، إلى جانب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وعدد من السفراء الأفارقة المعتمدين في المملكة.
دعوة كينية لمنح إفريقيا مقعدًا في مجلس الأمن
وفي كلمته بهذه المناسبة، طالب المسؤول الكيني بمنح إفريقيا تمثيلًا دائمًا في مجلس الأمن الدولي، حتى تتمكن القارة من “الاضطلاع الكامل بدورها في النظام العالمي”، مشيرًا إلى أن هذا الموضوع سيكون محور النقاش خلال القمة المقبلة في لوساكا، زامبيا.
كما شدد على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الإفريقية، منوهًا بالدور القيادي لجلالة الملك محمد السادس وبوتيرة التنمية المتسارعة التي يعرفها المغرب، لا سيما في القطاعات الاجتماعية والاقتصادية، وعلى رأسها السياحة التي وصفها بأنها ثمرة “الإرث الثقافي الغني” للمملكة.
المغرب يعزز حضوره الاستراتيجي في إفريقيا
من جانبه، أكد ناصر بوريطة أن القارة الإفريقية تظل أولوية استراتيجية في السياسة الخارجية للمملكة، تنفيذًا للرؤية الملكية، مشيرًا إلى أن الشراكة المغربية الإفريقية تعرف تطورًا لافتًا على عدة مستويات.
وسلّط الوزير الضوء على المبادرات الكبرى التي أطلقها المغرب في هذا الإطار، وعلى رأسها:
- مبادرة الواجهة الأطلسية التي تضم 27 دولة إفريقية مطلة على المحيط الأطلسي، وتهدف إلى تعزيز التعاون البحري والاقتصادي؛
- مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، الذي يُرتقب أن يُزوّد بلدان غرب إفريقيا بالغاز الطبيعي، مما سيُساهم في تقوية الأمن الطاقي على مستوى القارة.
مشاريع رائدة في التحول الرقمي والنقل الجوي
وفي مجال التكنولوجيا والاتصال، أعلن بوريطة أن المملكة تعمل على مشروع الكابل البحري “إفريقيا-أوروبا”، الذي سيربط المغرب بعدد من الدول الإفريقية والأوروبية، ما سيساهم في تطوير البنية التحتية الرقمية للقارة.
كما أشار إلى أن الخطوط الملكية المغربية (RAM) أصبحت أول ناقل جوي إفريقي، من خلال تغطيتها لأكثر من 30 وجهة في 20 بلدًا إفريقيًا، مما يعزّز الربط الجوي ويخدم التنقل والاستثمار بين دول القارة.
استثمارات مغربية نوعية في القارة السمراء
على المستوى الاقتصادي، أفاد وزير الخارجية أن المغرب يُعد ثاني أكبر مستثمر إفريقي في القارة، بإجمالي استثمارات يفوق 10 مليارات دولار، موزعة على أكثر من 1000 شركة مغربية تنشط في قطاعات متنوعة، وتُساهم في خلق فرص العمل ونقل الخبرات.
كما نوّه بالدور المحوري الذي تلعبه البنوك المغربية المنتشرة في 26 بلدًا إفريقيًا، في تمويل المشاريع وتنشيط التجارة البينية، مما يعكس عمق التوجه الإفريقي للمملكة.