أعلنت وزيرة الخارجية السلوفينية، تانيا فايون، أن بلادها قررت طرد وزيرين من الحكومة الإسرائيلية، في خطوة غير مسبوقة داخل الاتحاد الأوروبي، وذلك على خلفية ما وصفته بـ”الظروف غير المحتملة” التي يعيشها المدنيون في غزة.
وأوضحت فايون، عبر منشور على حسابها في منصة “تويتر”، أن القرار يشمل وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتامار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، مؤكدة أن هذا الإجراء يأتي في سياق الضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل تحسين الوضع الإنساني ووقف معاناة السكان المدنيين في القطاع.
وقالت فايون:
“هذا الإجراء يهدف إلى دفع الحكومة الإسرائيلية نحو تغيير سلوكها وتحسين الوضع الكارثي في غزة.”
وأضافت أن سلوفينيا أقدمت على هذه الخطوة بعد فشل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماعهم في 15 يوليو، في التوصل إلى موقف موحد أو اتخاذ إجراءات مشتركة تجاه إسرائيل، على خلفية اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.
وبذلك، تُعد سلوفينيا أول دولة في الاتحاد الأوروبي تتخذ قرارًا بطرد أعضاء في الحكومة الإسرائيلية بشكل مباشر، في مؤشر واضح على تزايد التوترات بين بعض العواصم الأوروبية وتل أبيب بسبب التصعيد العسكري المستمر في غزة.
يُذكر أن جيش الدفاع الإسرائيلي كان قد أقر مؤخرًا بتنفيذ غارة جوية على قطاع غزة أسفرت عن مقتل عشرة مدنيين، بينهم ستة أطفال، وهو ما أثار موجة انتقادات دولية جديدة حول استهداف المدنيين في العمليات العسكرية.