في خطوة غير مسبوقة داخل الاتحاد الأوروبي، أعلنت سلوفينيا فرض حظر كامل على استيراد وتصدير وعبور الأسلحة من وإلى إسرائيل، لتصبح أول دولة أوروبية تتخذ إجراءً مباشرًا ضد تل أبيب، احتجاجًا على الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وجاء الإعلان عن هذا القرار على لسان رئيس الوزراء السلوفيني، روبرت غولوب، الذي صرّح لوكالة بلومبرغ بأن هذا الحظر يهدف إلى ممارسة ضغط فعّال على الحكومة الإسرائيلية لوقف أعمالها العسكرية في الأراضي الفلسطينية، التي وصفها بأنها “انتهاكات جسيمة للقانون الدولي”.
وأضاف غولوب: “الفلسطينيون يموتون نتيجة الحرمان المنهجي من المساعدات الإنسانية، ومن واجب كل دولة مسؤولة أن تتحرك، حتى لو كانت الأولى في ذلك”.
ورغم أن العلاقات الدفاعية بين سلوفينيا وإسرائيل محدودة للغاية، فإن لهذا القرار بُعدًا رمزيًا كبيرًا، ويكتسب وزنه الحقيقي إذا ما تبنته دول أوروبية أخرى تمتلك شراكات عسكرية موسعة مع إسرائيل، مثل ألمانيا، إيطاليا، والمملكة المتحدة.
وتُعرف سلوفينيا، الدولة الألبية الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها نحو 2.1 مليون نسمة، باتخاذ مواقف جريئة في السياسة الخارجية، وغالبًا ما تكون سبّاقة داخل الاتحاد الأوروبي في ملفات الشرق الأوسط. وكان غولوب قد دعا مرارًا إلى تبني موقف أوروبي موحّد ضد سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكنه أشار إلى أن هذه المبادرات تُواجه عراقيل بسبب “الانقسامات الداخلية والخلافات السياسية في بروكسل”.
يُشار إلى أن عدد الدول التي اعترفت رسميًا بدولة فلسطين بلغ 148 دولة حتى نهاية يوليو 2025، في مؤشر متزايد على التحول العالمي في الموقف من القضية الفلسطينية.