شهدت الدورة العادية لامتحانات البكالوريا 2025 بالمغرب تألقًا لافتًا للعديد من التلاميذ المتفوقين من مختلف ربوع المملكة، مع تسجيل نسبة نجاح وطنية بلغت 66,8%. وبرزت أسماء لامعة من وجدة والعيون، ومن الدار البيضاء إلى أكادير، في مشهد يعكس التنوع والتميز في كافة الجهات.
وشارك في الدورة أكثر من 374 ألف مترشح متمدرس، وسط تحسن ملحوظ في النتائج مقارنة بالسنوات الماضية، بفضل تضافر جهود مكونات المنظومة التربوية، وخصوصًا الالتزام الجاد للآلاف من التلاميذ الذين تفوق بعضهم بأرقام غير مسبوقة.
وقد اعتلى تلميذان معًا صدارة ترتيب الناجحين على المستوى الوطني بمعدل استثنائي بلغ 19.61/20:
- عمر الحريري، تلميذ بثانوية “لانج بلو” بالجديدة (شعبة العلوم الرياضية “أ”، خيار فرنسية)،
- هبة بناني، عن مجموعة مدارس “المدارس العلمية” بسلا-تمارة (شعبة العلوم الفيزيائية، خيار فرنسية).
ومن بين المتفوقين الآخرين حسب الجهات:
- ملاك بركان (وجدة، جهة الشرق): 19.59
- فاطمة محلي (الداخلة): 19.51
- تلميذ من تطوان: 19.46
- أمينة رشودو وريم جامع (أكادير، سوس ماسة): 19.48
- محمد طه عيوش (آسفي، مراكش آسفي): 19.42
- أميمة ركيعي (طنجة): 19.41
- أسماء غشاني ويحيى لمحمدي (العيون): 19.00
- حنان عوس (كلميم): 18.89
على المستوى الجهوي، تصدرت أكاديميتا الشرق والرباط-سلا-القنيطرة الترتيب بنسبة نجاح بلغت 87.60% و81.93% على التوالي، ما يعكس تطورًا سنويًا في الأداء التربوي بهاتين الجهتين. في الجنوب، سجلت جهة الداخلة-وادي الذهب نسبة 70.32%، بينما بلغت نسبة النجاح في مراكش-آسفي 70.57%، مع توازن جيد بين الشعب العلمية والأدبية.
وجاءت جهة درعة-تافيلالت بنسبة 68.65%، متقدمة على كلميم-واد نون (68.11%) حيث سجلت الإناث نسبة نجاح مرتفعة بلغت قرابة 74%. أما فاس-مكناس فسجلت 62.35%، قريبة من طنجة-تطوان-الحسيمة (62.72%) وسوس-ماسة (61.21%). وسجلت جهة الدار البيضاء-سطات 61.49%، رغم كونها أنجبت أحد أعلى المعدلات على الصعيد الوطني.
أما جهة العيون-الساقية الحمراء فقد سجلت أدنى معدل بنسبة 47.15%، رغم ذلك برز فيها تلميذان حصلا على معدل 19/20، ما يعكس وجود كفاءات فردية استثنائية.
وفي المجمل، حصل 152.261 مترشحًا على ميزة. وبلغت نسبة نجاح الإناث 71.3%، مقارنة بـ61.8% لدى الذكور. كما حقق التلاميذ في وضعية إعاقة نسبة نجاح بلغت 69.66%، بفضل تدابير خاصة وملاءمة ظروف الامتحانات.
كما سجلت المؤسسات السجنية مشاركة فعالة، حيث نجح 92 سجينًا في الرباط، و69 في الدار البيضاء، وآخرون موزعون على باقي جهات المملكة، في إنجاز يؤكد أهمية دعم التعليم في مختلف الفئات الاجتماعية.