شهدت العاصمة الفرنسية باريس اضطرابات أمنية خلال احتفالات جماهير باريس سان جيرمان بالفوز التاريخي بلقب دوري أبطال أوروبا، حيث أعلنت السلطات الأمنية، صباح الاثنين، عن توقيف 79 شخصًا خلال ليل الأحد-الاثنين، وفق ما أكده قائد شرطة باريس لوران نونييز.
وأوضح نونييز في تصريح لقناة “RTL” الفرنسية أن بعض المعتقلين “لم يكونوا في الحقيقة من مشجعي الفريق، بل مدفوعين بدوافع تخريبية”، مشيرًا إلى أن الهدوء عاد إلى العاصمة قرابة الساعة الثالثة والنصف فجرًا. كما وصف عدد التوقيفات خلال عطلة نهاية الأسبوع بـ”غير المسبوق تمامًا”.
وفي وقت سابق من ليل السبت إلى الأحد، كانت الشرطة قد أوقفت 563 شخصًا، من بينهم 491 في باريس وحدها، وتم احتجاز 307 منهم، في إطار إجراءات استباقية للحد من أعمال الشغب.
ونشرت السلطات أكثر من 5000 عنصر من الشرطة والدرك في باريس وضواحيها خلال عطلة نهاية الأسبوع، لضمان الأمن خلال الاحتفالات.
لكن الأجواء الاحتفالية شابها الحزن بعد وفاة قاصر يبلغ من العمر 17 عامًا إثر تعرضه للطعن في مدينة داكس جنوب غرب فرنسا، إضافة إلى مقتل شاب في العشرينيات من عمره في باريس، ما أثار جدلاً واسعًا بشأن الوضع الأمني خلال تلك الليلة.
وكان أكثر من 100 ألف مشجع قد احتشدوا في جادة الشانزليزيه يوم الأحد للاحتفال مع الفريق العائد من ميونيخ، بعد الفوز الساحق على إنتر ميلان بنتيجة 5-0 في نهائي دوري أبطال أوروبا، قبل أن تختتم الاحتفالات في ملعب “بارك دي برانس”.