Table of Contents
يواجه المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة أزمة خانقة في المستلزمات والمعدات الطبية، مما يؤثر بشكل مباشر على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، وفق ما أشار إليه عضو فريق الميزان في سؤاله الموجه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية.
نقص حاد يهدد جودة الرعاية الصحية
أكد النائب البرلماني أن المستشفى الجامعي يعاني من نقص كبير في المعدات الطبية الأساسية، وخاصة تلك المتعلقة بالعمليات الجراحية، ما يدفع المرضى في بعض الحالات إلى شراء مستلزماتهم الخاصة قبل إجراء أي تدخل جراحي.
وأضاف أن هذا المركز، الذي تم تدشينه بتوجيهات ملكية سامية بهدف تخفيف العبء على المواطنين الذين كانوا يضطرون للسفر إلى مدن أخرى للعلاج، يواجه تحديات جسيمة تمنعه من أداء دوره الحيوي بالشكل المطلوب.
تأخر الفحوصات وزيادة معاناة المرضى
إلى جانب نقص المستلزمات الطبية، أشار البرلماني إلى أن بعض الفحوصات الطبية، خاصة تلك التي تتطلب أجهزة التصوير بالأشعة (السكانير)، تشهد تأخيرات تصل إلى ستة أشهر، مما يعمق معاناة المرضى ويؤثر على فعالية العلاجات المقدمة لهم.
وشدد في سؤاله على أن الحق في الرعاية الصحية هو حق دستوري ملزم للدولة، مطالبًا بالكشف عن الإجراءات العاجلة التي سيتم اتخاذها لتزويد المستشفى بالمستلزمات الطبية الضرورية، بما في ذلك توفير المعدات والأدوية اللازمة لضمان تقديم خدمات طبية لائقة للمواطنين في جهة الشرق.
شكاوى المواطنين تؤكد خطورة الوضع
في إفادات متفرقة، أعرب عدد من المواطنين عن استيائهم من الغياب التام لبعض المواد الأساسية، مثل أدوية التخدير، حيث يجد المرضى أنفسهم عاجزين عن إجراء عملياتهم الجراحية بعد أشهر من الانتظار بسبب عدم توفر هذه المستلزمات.
وصف العديد منهم الوضع بأنه غير مقبول وخطير، مشيرين إلى أن المستشفى يعاني من أزمة غير مسبوقة تؤثر سلبًا على حياة المرضى، الذين أصبحوا يواجهون عقبات متعددة في الحصول على الرعاية الصحية المناسبة.
مطالب عاجلة بالتدخل الحكومي
أمام هذا الوضع، تتصاعد الأصوات المطالبة بضرورة التدخل العاجل من وزارة الصحة لتدارك النقص الحاد في المستلزمات الطبية وضمان استمرار الخدمات الصحية بالمستشفى الجامعي بوجدة.