Table of Contents
من 11 إلى 13 أبريل، يشهد قصر “الغراند باليه إيفيمير” (Grand Palais Éphémère) بباريس تحوّلاً ثقافيًا لافتًا، حيث تتزين أروقته بألوان المغرب، ضيف الشرف في الدورة الحالية من مهرجان الكتاب العريق. وسط هذا الزخم الأدبي والثقافي، يبرز نادي الكتاب “Le Matin” كمنصة رائدة تُجسّد التزام مجموعة “Le Matin” بنشر ثقافة القراءة وإعلاء صوت الأدب المغربي خارج الحدود الوطنية.
تم تأسيس هذا النادي على يد مجموعة “Le Matin” ليكون مساحة للحوار والتفاعل بين الكتّاب والمفكرين وعشاق الأدب. ويكتسب النادي بعدًا عالميًا من خلال مشاركته الباريسية، حيث يجمع تسع شخصيات أدبية بارزة من المغرب ضمن برنامج غني بالمواضيع المتنوعة والعميقة.
كوكبة من الكتّاب المغاربة بأصوات فريدة
البرنامج أُعدّ بعناية ليعكس تنوّع وغنى المشهد الأدبي المغربي المعاصر. تفتتح الكاتبة مريم جبور الفعاليات بروايتها الخيانة التي تغوص في تشققات النفس الإنسانية. تليها أسماء المرابط بطرح فكري حول الإسلام والحريات الأساسية، حيث تدعو إلى مقاربة أخلاقية كونية.
أما كبير مصطفى عمي فيأخذ القارئ إلى عالم السرد من خلال روايته الحلاق ذو الأيادي الحمراء، بينما يدعو دريس جيدان للتجوال بين السطور في موسى دي كازا.
برمجة غنية بالحضور والعمق
عصر السبت يشهد مشاركة مميزة من الكاتب الطاهر بنجلون، الذي يستعرض عمله لقد أحبّوا بعضهم كثيرًا، جامعًا بين الذاكرة الجماعية والحب الإنساني. وفي يوم الأحد، يقدّم الباحث رحال بوبريك دراسة تاريخية دقيقة حول أصول اختراع استعماري (1884–1945) في سياق قضية الصحراء.
ولعشّاق الشعر، يحضر قيس بن يحيى بمجموعة Patch-words II وريم بطّال بديوان سأنظر في عينيّ، في عروض شعرية تمزج بين الرقة وقوة الكلمة.
لقاءات أدبية تثري الحوار الثقافي
تُدار الجلسات من طرف نخبة من الإعلاميات والمثقفات، منهن فدوى مسك، مريم الزخراجي، ومنى حاتم، حيث توفر اللقاءات أرضية خصبة لتبادل الأفكار والرؤى بين الكتّاب والجمهور. وتُسهم هذه الديناميكية في إبراز صورة المغرب كبلد متعدد الهويات، منفتح ومتحاور مع الثقافات الأخرى.
في هذه التظاهرة الباريسية، يتحوّل نادي الكتاب “Le Matin” إلى منصة حقيقية تسلط الضوء على ثراء الأدب المغربي، وتفتح له آفاقًا أرحب في الساحة الدولية.