لم يكتف نادي الوداد الرياضي البيضاوي بتمثيل المغرب في كأس العالم للأندية المقامة بالولايات المتحدة، بل نجح في نقل شغف جماهيره إلى مستوى عالمي، محفور بحروف من حماس في قلب نيويورك.
تايمز سكوير يكتسي بالأحمر الودادي
مساء الثلاثاء، تحوّلت ساحة تايمز سكوير الشهيرة إلى مدرج مفتوح يعج بالأهازيج المغربية، بعد أن اجتمع الآلاف من عشاق الوداد ليصنعوا مشهدًا أسطوريًا ترددت أصداؤه في وسائل الإعلام المحلية والدولية.
الشوارع امتلأت بالأعلام الحمراء، والهتافات الودادية ارتفعت في “صليب طرق العالم”، حيث غنى المشجعون ورقصوا واحتفلوا بفخر لا يُضاهى.
عشق عابر للقارات
هذا الاستعراض الجماهيري المذهل لم يكن مجرد احتفال عابر، بل رسالة قوية تعبّر عن ارتباط جماهير الوداد بناديهم أينما حل، لتثبت أن الفريق لا يسافر وحده، بل يصطحب معه “روحه” المتمثلة في جمهور لا يعرف حدودًا في الولاء.
الوداد… أكثر من نادٍ
ما حدث في نيويورك يعكس عمق الانتماء الشعبي لنادٍ يعتبره كثيرون أكثر من مجرد فريق كرة قدم. إنه رمز لهوية وثقافة، وسفير غير رسمي للروح المغربية الأصيلة التي تمتزج بالحماس، والإبداع، والانضباط الجماهيري.
هذه اللحظة الاستثنائية لا تُحتسب فقط ضمن لحظات كرة القدم، بل تدخل ضمن السجل الثقافي والاجتماعي للمونديال، حيث يُصبح النادي وجماهيره عنوانًا للتميز الجماعي.