شهد الموسم الأول من مسلسل “رحمة”، الذي عُرض خلال السباق الرمضاني الماضي على قناة “إم بي سي 5″، تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نال إشادة كبيرة من المشاهدين بفضل الأداء المميز للأبطال والبناء الدرامي المشوق. ومع ذلك، أثارت النهاية المفتوحة للمسلسل حالة من الجدل، إذ اعتبرها البعض غير حاسمة، ما عزز احتمالية امتداد القصة إلى موسم ثانٍ.
وقد اختُتم المسلسل بمشهد درامي مفاجئ، حين فوجئت شخصية “رحمة”، التي أدتها الممثلة منى فتو، بزيارة طليقها “داوود”، الذي جسده عبد الله ديدان، إلى منزلها برفقة “نادية” التي أدت دورها فرح الفاسي، في أول مواجهة بينهم بعد فراق دام 15 عامًا. هذا المشهد الأخير ترك العديد من التساؤلات معلقة، وجعل نهاية المسلسل مفتوحة على احتمالات درامية جديدة.
وكشف مصدر مطلع أن العمل كان مُخططًا له منذ البداية أن يمتد على موسمين متتاليين، وأن فريق الإنتاج عمل على تطوير السيناريو بطريقة تضمن استمرار اهتمام الجمهور. وأضاف المصدر ذاته أن صناع المسلسل لا يزالون في انتظار الموافقة النهائية من قناة “MBC” وتوقيع العقود الخاصة بإنتاج الجزء الثاني، خاصة بعد النجاح الملفت الذي حققه الموسم الأول.
من جهته، عبّر المخرج المغربي محمد علي المجبود، الذي تولى الإشراف الفني على العمل، في تصريحات سابقة، عن استعداده لمواصلة المشروع، مشيرًا إلى إمكانية بدء التحضيرات للموسم الثاني بعد انتهاء شهر رمضان.
وقد نال مسلسل “رحمة” إشادة نقدية واسعة منذ بداية عرضه، بفضل طرحه الاجتماعي العميق وأداء طاقم التمثيل المتقن، حيث حصد نسب مشاهدة مرتفعة وتصدر قوائم الأكثر تداولًا “الترند” في عدد من الدول العربية والأوروبية، ليشكل بذلك منافسًا قويًا للدراما المصرية على منصة “شاهد”.