افتتحت مجموعة أكديطال، الرائدة في قطاع الصحة الخاص بالمغرب، أحدث منشآتها الصحية في مدينة كلميم، مؤكدة بذلك التزامها بتعزيز الولوج إلى الرعاية الطبية المتقدمة في الجهات الجنوبية للمملكة. وقد شهد حفل الافتتاح حضور والي جهة كلميم-واد نون محمد ناجم أبهاي، ورئيسة الجهة امباركة بوعيدة، إلى جانب الدكتور رشدي طالب، الرئيس المدير العام للمجموعة.
ويمثل المستشفى الخاص الجديد بكلميم استثمارًا بقيمة 250 مليون درهم، وهو مجهّز لتقديم خدمات طبية متعددة التخصصات، بما في ذلك العلاجات المرتبطة بالأورام، لسكان المدينة والمناطق المجاورة. ويضمّ المستشفى 126 سريرًا و8 قاعات عمليات فائقة التطور، مع تغطية شاملة للتخصصات الطبية والجراحية باستخدام أحدث التقنيات الطبية.
ويحتوي المستشفى كذلك على وحدة ولادة وعناية بالأطفال حديثي الولادة بمعايير عالية، وجناح للعناية المركزة والإنعاش يشمل 9 غرف إنعاش متعددة الوظائف، و7 حاضنات لحديثي الولادة، و25 سريرًا للعناية المركزة.
فيما يخص أمراض القلب والشرايين والدماغ، تم تجهيز المستشفى بوحدة تدخل في أمراض القلب تشمل مختبر قسطرة ومنشآت لاختبارات الجهد، مما يعزز مستوى الرعاية القلبية والوعائية محليًا.
من أبرز نقاط قوة المنشأة، مركز الأشعة المتوفر على مدار الساعة، والذي يوفّر خدمات التصوير بالرنين المغناطيسي، الأشعة المقطعية، الأشعة السينية، التصوير بالصدى، وتصوير الثدي بالأشعة، مما يُحسن من سرعة التشخيص ويقلل من الحاجة لتحويل المرضى إلى مدن أخرى.
ويضم المستشفى مركزًا متخصصًا في علاج السرطان، يتكوّن من وحدة للعلاج الكيميائي تضم 13 كرسيًا للعلاج اليومي، بالإضافة إلى وحدة العلاج الإشعاعي المزودة بجهاز مسرّع خطي من الجيل الجديد وجهاز تخطيط الجرعة (dosimétrique)، لتوفير رعاية متخصصة لمرضى السرطان بجودة عالية محليًا.
أما على مستوى التحاليل، فقد تم تجهيز مختبر التحاليل الطبية بالكامل للعمل على مدار الساعة، ويغطي طيفاً واسعاً من الفحوصات، من تحاليل الدم الروتينية إلى الفحوصات المتقدمة في علم الأحياء الدقيقة والمناعة.
ويحتوي المستشفى أيضًا على قسم للطوارئ يعمل على مدار الساعة، تحت إشراف أطباء إنعاش وتخدير دائمين، مع نظام رقمي مركزي لإدارة البيانات الطبية يضمن السرعة والدقة في تقديم الرعاية.
ويأتي هذا المشروع، وفقاً لما صرحت به إدارة أكديطال، في سياق الجهود الوطنية الرامية إلى لامركزية الخدمات الصحية المتقدمة، وتماشياً مع إصلاحات القطاع الصحي التي تعرفها المملكة. كما يعكس التزام المجموعة بجعل التميز الطبي والعدالة الجغرافية والتحول الرقمي في صميم استراتيجيتها الصحية.