في تطور غير مسبوق داخل أسوار نادي الوداد الرياضي، طالبت هيئة منخرطي النادي بشكل رسمي رئيس الفريق هشام آيت منا بتقديم استقالته الفورية، عقب التعادل المخيب للآمال في الديربي البيضاوي، والذي زاد من حالة الاحتقان وسط الجماهير والمنخرطين.
وجاء في بيان شديد اللهجة صدر عن الهيئة، أن المرحلة الحالية التي يشهدها النادي تحت قيادة آيت منا تتسم بـ”تسيير هاوٍ وسوء تدبير مالي“، إلى جانب “تصرفات لا تليق بمكانة نادٍ كبير يجسّد جزءًا من تاريخ المغرب وهويته الرياضية”.
ودعت الهيئة، في بيانها، الرئيس وأعضاء مكتبه المديري إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والتاريخية، معتبرة أن ما يمر به النادي يُعد أحد أسوأ الفصول في تاريخه الحديث.
كما شددت على أن الحل الوحيد لتفادي مزيد من الانهيار هو “رحيل آيت منا ومن معه بشكل فوري”، مضيفة:
“إما الاستقالة… أو الإقالة”، في إشارة واضحة إلى أن صبر مكونات النادي قد نفد.
ويعيش الوداد موسمًا مضطربًا على عدة مستويات، وسط نتائج سلبية وتراجع في الأداء العام للفريق، مما جعل الأنظار تتجه إلى الإدارة وتحميلها المسؤولية الكاملة عن الوضع الراهن.
البيان الأخير يُعد أول تحرّك علني بهذه القوة من منخرطي النادي، ما ينذر بمرحلة ساخنة داخل البيت الودادي، وقد يُشكّل منعطفًا مفصليًا في مستقبل آيت منا على رأس النادي الأحمر.