Table of Contents
شهدت العاصمة الصينية بكين ومناطق مجاورة فيضانات كارثية أودت بحياة أكثر من 60 شخصًا، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي تضرب شمال البلاد خلال السنوات الأخيرة، وفقًا لما أوردته وكالة رويترز.
دار للمسنين تتحول إلى فخ مميت
من بين القتلى، قضى 31 مسنًا غرقًا داخل دار للرعاية في ضواحي بكين، حيث غمرت السيول المبنى بالكامل. ووفق السلطات، كانت السيول الغزيرة قد قطعت طرق الوصول، مما أعاق وصول فرق الإنقاذ في الوقت المناسب.
وكانت الدار تؤوي 69 شخصًا، 55 منهم يعانون من إعاقات جسدية، ولم تكن مدرجة ضمن خطة الإخلاء، ما اعتبرته السلطات المحلية دليلاً على وجود قصور في خطط الطوارئ وسوء تقدير لخطورة الظواهر الجوية المتطرفة.
حصيلة الفيضانات في بكين والمناطق المجاورة
- عدد القتلى المؤكد في بكين: 44 شخصًا
- عدد المفقودين: أكثر من 30 شخصًا
- عدد المتضررين: أكثر من 300 ألف شخص
- المنازل المدمرة: أكثر من 24 ألف منزل
- الجسور المتضررة: 242 جسرًا
- الطرق المتضررة: 756 كيلومترًا
وشهدت بعض مناطق العاصمة تساقطًا مطريًا بلغ 573.5 ملم خلال أيام، وهو ما يعادل تقريبًا المعدل السنوي الكامل للأمطار في المدينة (600 ملم)، مما فاق قدرة البنية التحتية على التصريف والتعامل مع الأزمة.
التغير المناخي في مرمى الاتهام
يرى خبراء الأرصاد الجوية أن هذه الكارثة تندرج ضمن سلسلة متزايدة من الظواهر المناخية المتطرفة التي تضرب العالم، ويُرجّح أنها مرتبطة بشكل مباشر بتغير المناخ، لا سيما في ظل تكرار مشاهد الأمطار الغزيرة غير المسبوقة والفيضانات العنيفة.
في صيف 2023، تسببت أمطار غزيرة مماثلة بمقتل 33 شخصًا في بكين. أما في يوليو 2012، فقد شهدت المدينة أسوأ فيضانات في تاريخها الحديث، حين فقد 79 شخصًا حياتهم.
إجراءات طارئة وتقييم عاجل
تعهدت الحكومة الصينية بمراجعة خطط الطوارئ والإخلاء في المناطق المهددة، مع تعزيز جاهزية البنية التحتية لمواجهة مثل هذه الكوارث. كما يجري تحقيق رسمي لتحديد أسباب التأخر في الإجلاء وإنقاذ نزلاء دار المسنين.