جدّدت سلطنة عُمان موقفها الثابت والداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية ولسيادتها على أقاليمها الجنوبية، وذلك خلال البيان المشترك الصادر في ختام أشغال الدورة السابعة للجنة المغربية العمانية المشتركة، التي انعقدت برئاسة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي.
وأكدت عُمان في البيان ذاته تقديرها الكبير لقيادة المغرب، مشيدةً بمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحتها الرباط، واعتبرتها الأساس الجاد والواقعي لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
ويأتي هذا الموقف العماني في سياق دولي يشهد اتساع رقعة الدعم الدولي للوحدة الترابية للمغرب، خاصة بعد مواقف مماثلة صدرت عن قوى دولية وازنة، أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية التي جددت في 8 أبريل تأكيدها على أن “مبادرة الحكم الذاتي هي الحل الوحيد الواقعي لإنهاء النزاع”، إضافة إلى فرنسا التي أعلنت يوم 11 أبريل دعمها الصريح للمغرب في هذا الملف، واعتبرت أن موقفها “لم يعد قابلًا للنقاش”.
وفي مارس الماضي، خلال الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، عبّرت أكثر من 40 دولة عن دعمها الواضح لمغربية الصحراء، وأشادت بجهود الرباط في تعزيز حقوق الإنسان في كافة أقاليمها، بما في ذلك الجنوب.
كما رحّبت هذه الدول بتوسّع الحضور الدبلوماسي الدولي في مدينتي الداخلة والعيون من خلال فتح قنصليات عامة، معتبرة ذلك رافعة لتقوية التعاون الاقتصادي والاستثمارات وتنمية الأقاليم الجنوبية، بما يعود بالنفع على الساكنة المحلية وكافة القارة الإفريقية.
وعلاوة على دعمها لقضية الصحراء المغربية، أشادت سلطنة عمان بالدور الإيجابي للمغرب في تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي، مؤكدة أن الرباط تواصل تقديم مساهمات فعالة في استقرار القارة الإفريقية وخارجها.