تهدف عملية الاستحواذ، وفقًا لشركة سوتيما، إلى تعزيز القدرة الصناعية الوطنية في مجال غسيل الكلى، وتوسيع محفظة العلاجات، وتعزيز القدرة التنافسية الدولية لسولوديا، خاصة في غرب إفريقيا والشرق الأوسط.
أنهت مجموعة الأدوية سوتيما، التي يقودها الرئيس التنفيذي لمياء تازي، اتفاقًا للاستحواذ على 99.99% من رأس مال شركة سولوديا المغرب، بقيمة تقارب مليار درهم (100 مليون دولار).
تم التوصل إلى الصفقة مع المساهمين التاريخيين لسولوديا: عبد العزيز رازقاوي، وصندوق كاب ميزانين 3 الذي تديره سي دي جي إنفست غروث، وعائلة الزين.
تأسست سولوديا المغرب في عام 1996، وأصبحت لاعبًا صناعيًا رائدًا في مجال غسيل الكلى بالمغرب. تنتج الشركة منتجات أساسية لغسيل الكلى، بما في ذلك خراطيش بيكربونات المسحوقة وحلول الحمض والقلويات السائلة.
كما تقوم سولوديا بتوزيع تخصصات دوائية لشركاء دوليين، وتمتلك 40% من هيدروبورا المغرب، الشركة المتخصصة في تركيب وصيانة مصانع الحمض وأنظمة معالجة المياه لمراكز غسيل الكلى.
وفقًا لتوقعات عام 2025، من المتوقع أن تحقق سولوديا إيرادات تصل إلى 360 مليون درهم (36 مليون دولار)، وربحية تشغيلية معدلة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك (EBITDA) تبلغ 90 مليون درهم (9 ملايين دولار)، باستثناء التآثرات الناتجة عن الاستحواذ.
قد يتم دفع سعر إضافي قدره 95 مليون درهم (9.5 ملايين دولار)، مشروطًا بتحقيق أهداف مالية محددة.
كجزء من الاتفاق، سيستمر عبد العزيز رازقاوي في منصبه كرئيس تنفيذي لسولوديا لمدة لا تقل عن خمس سنوات، لضمان استمرارية الإدارة.
اختار رازقاوي وسي دي جي إنفست غروث تحويل 80% من أسهمهم في سولوديا إلى أسهم في سوتيما بدلاً من الدفع النقدي، وهو خطوة تعكس ثقتهم في الرؤية طويلة الأمد والقيادة للمجموعة.
يبلغ الدفع النقدي المتبقي حوالي 365 مليون درهم (36.5 مليون دولار). أكدت سوتيما أن تمويل الصفقة لن يتطلب زيادة رأس المال.
خطوة جريئة في استراتيجية سوتيما الصناعية
مع هذا الاستحواذ، تقدر سوتيما إيراداتها الموحدة لعام 2025 بحوالي 3.5 مليارات درهم (350 مليون دولار)، وربحية تشغيلية موحدة تفوق 800 مليون درهم (80 مليون دولار).
تمثل عملية الاستحواذ الاستراتيجي هذه تقدمًا جريئًا في خطة سوتيما الصناعية، مما يعزز محفظتها العلاجية في قطاع يُعتبر حاسمًا للصحة العامة، وفقًا لبيانها الصحفي.
تهدف الصفقة إلى تعزيز القدرات الصناعية الوطنية في غسيل الكلى، وتوسيع محفظة سوتيما العلاجية في مجال له تأثير كبير على الصحة العامة، وزيادة القدرة التنافسية الدولية لسولوديا، خاصة في غرب إفريقيا والشرق الأوسط.
تأسست سوتيما في عام 1976، وتُعد لاعبًا رئيسيًا في صناعة الأدوية المغربية. تتعاون المجموعة مع حوالي أربعين مختبرًا دوليًا رائدًا في البحث والتطوير، وتطور مجموعاتها الخاصة من الأدوية الجنيسة، والأدوية الحيوية المشابهة، والأجهزة الطبية، مع وجود واسع في إفريقيا والعالم العربي.
يبقى إتمام الصفقة مشروطًا باستيفاء الشروط العرفية للإغلاق، خاصة موافقة مجلس المنافسة. من المتوقع إغلاق الصفقة قبل نهاية عام 2025.