Table of Contents
تعتزم شركة “سبايس إكس” الأمريكية، المتخصصة في تكنولوجيا الفضاء، إجراء رحلة تجريبية جديدة لصاروخها العملاق “ستارشيب”، اليوم الثلاثاء، ضمن إطار تجاربها الرامية إلى تطوير مركبة فضائية قابلة لإعادة الاستخدام تهدف مستقبلاً إلى الوصول إلى كوكب المريخ.
الرحلة التاسعة في سجل التجارب الفضائية
ومن المقرر أن ينطلق الصاروخ، الذي يبلغ طوله 123 متراً، أي ما يعادل مبنى من 40 طابقاً، من موقع الإطلاق في ولاية تكساس الأمريكية في تمام الساعة 18:30 بالتوقيت المحلي (23:30 بتوقيت غرينيتش). وستكون هذه المهمة التجريبية التاسعة في سلسلة اختبارات “ستارشيب”.
إخفاقات متكررة… وتحديات تقنية
تأتي هذه التجربة بعد فشلين متتاليين في رحلتي يناير ومارس الماضيين، حيث انفجرت المركبة على ارتفاعات شاهقة، متسببة في تساقط حطام كثيف فوق منطقة البحر الكاريبي. وعلى الرغم من نجاح المرحلة الأولى من الصاروخ في العودة إلى منصة الإطلاق وإمساكها بواسطة أذرع ميكانيكية متطورة، إلا أن انفجار الجزء العلوي من المركبة حال دون إتمام المهمة بنجاح.
وأدت هذه الحوادث إلى إجراءات صارمة من قبل السلطات الأمريكية، شملت تعليق رحلات “ستارشيب” مؤقتاً وفتح تحقيقات رسمية في الأسباب التقنية خلف الانفجارات.
أهداف التجربة الجديدة
تأمل “سبايس إكس” في هذه المحاولة في تنفيذ عدد من الاختبارات المتقدمة التي لم تتمكن من إجرائها في التجارب السابقة، وعلى رأسها اختبار عملية نشر أقمار اصطناعية في المدار، قبل إنهاء المهمة بسقوط المركبة في مياه المحيط الهندي.
وأوضحت الشركة أن المرحلة الأولى من الصاروخ لن تحاول العودة هذه المرة، بل ستتحطم عمداً في خليج المكسيك، في خطوة تهدف إلى تقييم أداء محركات الدفع وسلامتها المستقبلية.
خطوة نحو حلم المريخ
وأكدت “سبايس إكس” أن هذه التجربة تمثل جزءاً من سلسلة تجارب تهدف إلى تحسين موثوقية أنظمتها وإعداد المركبة لرحلات فضائية أكثر تعقيداً، بما في ذلك إرسال البشر والمعدات إلى المريخ مستقبلاً.
ورغم الانتكاسات المتكررة، تواصل الشركة، بقيادة إيلون ماسك، المضي قُدماً في مشروع “ستارشيب” بوصفه أحد أكثر المشاريع الفضائية طموحاً في التاريخ الحديث.