شهدت العاصمة الأوكرانية كييف ليلة دامية في 17 يونيو 2025، بعدما شنت روسيا واحدة من أعتى وأعنف الضربات الجوية منذ انطلاق الغزو الشامل، بحسب ما أكده الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي وصف الهجوم بـ”الضربة الأفظع على كييف”.
ووفقاً لزيلينسكي، أطلقت القوات الروسية أكثر من 440 طائرة بدون طيار هجومية إلى جانب 32 صاروخاً باليستياً وجناحياً، في قصف متواصل استمر لتسع ساعات، مستهدفًا مناطق سكنية وبنى تحتية حيوية في قلب العاصمة.
ضحايا ومآسي إنسانية
الهجوم أودى بحياة 14 مدنياً على الأقل، من بينهم مواطن أمريكي، كما خلف عشرات الجرحى، بينهم أطفال، فيما تضررت بشكل كبير مناطق سكنية في حي سولوميانسكي، حيث انهارت مداخل مبانٍ سكنية شاهقة. كما طالت الأضرار مدارس ورياض أطفال ومرافق طبية، مما أجبر مئات السكان على مغادرة منازلهم المدمرة.
جرائم حرب متواصلة
الرئاسة الأوكرانية أكدت أن هذا القصف الوحشي يمثل “دليلاً إضافيًا على جرائم الحرب التي ترتكبها روسيا بحق المدنيين”، واعتبرت أن الاستهداف الممنهج للبنية التحتية المدنية واستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة انتحارية في مناطق مأهولة هو خرق صارخ للقانون الإنساني الدولي.
مناشدة للمجتمع الدولي
ودعا الرئيس الأوكراني حلفاء بلاده إلى تعزيز أنظمة الدفاع الجوي وتسريع تسليم الأسلحة، مؤكداً أن مثل هذه الهجمات لا يمكن وقفها إلا بدعم عسكري فعال يضمن حماية المدن الأوكرانية من الترويع الروسي.
كما شدد زيلينسكي على أن “العدوان الروسي مستمر في نشر الموت والدمار”، محذراً من أن اللامبالاة الدولية تعني التواطؤ في هذه الجرائم.
الهجوم على كييف في 17 يونيو ليس مجرد تصعيد عسكري، بل تذكير قاسٍ للعالم بحجم المعاناة التي لا تزال تحيط بالأوكرانيين منذ اندلاع الحرب.