بعد أن تداولت بعض وسائل الإعلام المتخصصة في أخبار القنب الهندي فكرة دراسة الحكومة الهولندية إمكانية استيراد “الحشيش المغربي” بشكل قانوني، علمت مصادر خاصة أن شركة هولندية بارزة في هذا القطاع قد بدأت بالفعل في التواصل مع الفلاحين المغاربة المرخص لهم بزراعة نبتة “الكيف المقنن”.
وأكد مصدر مطلع على الموضوع، والذي يرأس تعاونيتين لزراعة القنب الهندي في منطقة الحسيمة، أن المدير العام لشركة هولندية متخصصة قد تواصل معه الأسبوع الماضي، مشيرًا إلى إمكانية استيراد “الحشيش” من المغرب. وأوضح المدير الهولندي أنه من الضروري حل مشكلة نقص مخدر الـ THC في هولندا من خلال استيراده من المغرب.
وأشار المصدر إلى أن المستثمر الهولندي أكد أن هولندا تعاني من نقص كبير في مخدر الـ THC في الوقت الحالي، وأن العديد من الشركات الهولندية تسعى لاستيراد المنتج المغربي لتلبية الطلب المتزايد من المستهلكين.
في هذا السياق، أفاد تقرير إعلامي أن حكومة هولندا تدرس إمكانية استيراد “الحشيش” بشكل قانوني من المغرب لتلبية احتياجات السوق الهولندية، ودعم المزارعين المغاربة الذين تم الترخيص لهم بزراعة القنب بشكل قانوني.
وتأتي هذه المبادرة في إطار التجربة المنظمة للقنب التي بدأت في هولندا في 7 أبريل في عشر بلديات هولندية، والتي واجهت تحديات كبيرة في التوريد، خاصة فيما يتعلق بالحشيش. وتُعتبر المقاهي الهولندية المخصصة لتدخين “الحشيش” من الأماكن التي كانت تبيع المنتج الأجنبي بسبب نقص المنتجات القانونية والمشاكل في الإنتاج المحلي.
ويُضيف المصدر نفسه أن المزارعين الهولنديين، الذين يعملون في المساحات الداخلية، لا يستطيعون إنتاج “حشيش” مماثل للحشيش المغربي التقليدي المعروف برائحته المميزة ومحتواه العالي من مادة الـ CBD.
وتؤكد مجموعة من الخبراء في القطاع أن استيراد “الحشيش” بشكل قانوني من المغرب ممكن تقنيًا وقانونيًا في إطار التشريعات الهولندية. كما أن هذه الخطوة ستعود بفوائد كبيرة على قطاع القنب الهندي في المغرب، الذي يعاني من فائض في “الحشيش” غير المباع منذ تشريع زراعته لأغراض طبية وصناعية في عام 2021.