استضافت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) بالعاصمة المغربية الرباط، يوم الاثنين، الدورة الخامسة عشرة من موائد أربواس الأطلسية الإفريقية والمتوسطية المستديرة، في حدث علمي بارز جمع نخبة من الباحثين والخبراء من مختلف أنحاء العالم.
وقد انعقدت دورة هذا العام تحت شعار “التقدمات العلمية الكبرى”، وهدفت إلى تسليط الضوء على مساهمة العلم في التصدي للتحديات العالمية الراهنة، خصوصًا في ميادين الزراعة، المناخ، والتكنولوجيا.
منصة حوار بين الجامعات والصناعة
نُظم هذا الحدث بشراكة بين مجموعة OCP، المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي (CNRS)، وجامعة إيكس مرسيليا. وقد تضمن برنامج التظاهرة سلسلة من المحاضرات الرئيسية والنقاشات المتخصصة التي تناولت مواضيع حيوية، مثل:
- المسؤولية الأخلاقية للعلم في عصر الابتكار المتسارع
- تطورات واعدة في أنظمة الطاقة المعتمدة على الهيدروجين
- الكيمياء النانوية والمفاعلات النانوية المستوحاة من الطبيعة
- الزراعة المستدامة عبر استعادة صحة التربة
وأكدت UM6P أن الهدف من هذا اللقاء العلمي هو “دمج وجهات النظر المتنوعة لفهم أعمق لتأثير الاكتشافات العلمية على أنماط العيش، والنظم الاقتصادية، والقرارات السياسية.”
الذكاء الاصطناعي والطاقة النووية في قلب النقاش
كما تناول المشاركون مواضيع استراتيجية على غرار الطاقة النووية من الجيل الرابع، والتحولات المعرفية في العصر الرقمي، بالإضافة إلى دور الذكاء الاصطناعي في تطوير أنظمة إنذار مبكر للكوارث الطبيعية، مما يبرهن على العلاقة المتزايدة بين التكنولوجيات الحديثة والجهود العالمية لمواجهة الأزمات البيئية.
وشكلت هذه الموائد المستديرة فرصة لتأكيد أهمية دور الجامعات والبحث العلمي في استشراف المستقبل، والتفكير الجماعي في كيفية توظيف التقدم العلمي بشكل عادل ومستدام يخدم الإنسانية جمعاء.