بعد مرور أربعة أيام فقط على تحقيق فوز مهم أمام منتخب النيجر، يدخل المنتخب الوطني المغربي تحديًا جديدًا، حين يلاقي مساء اليوم الثلاثاء منتخب تانزانيا، في إطار الجولة الخامسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، الذي سيُقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك. المباراة تحمل طابعًا حاسمًا، خاصة وأن تانزانيا تتساوى في عدد النقاط مع النيجر (6 نقاط لكل منهما)، بينما يتصدر المغرب المجموعة بـ12 نقطة كاملة.
المدرب وليد الركراكي واجه بعض الصعوبات في المباراة السابقة، حيث ظهر منتخب النيجر بشكل قوي خلال الشوط الأول، ما اضطر الطاقم الفني إلى إشراك عناصره الأساسية خلال الشوط الثاني لحسم اللقاء في اللحظات الأخيرة. ويأمل الركراكي هذه المرة في تحقيق فوز أكثر إقناعًا وأقل توترًا، لإعادة الثقة إلى صفوف المنتخب وطمأنة الجماهير، خصوصًا مع اقتراب كأس الأمم الإفريقية 2025 التي ستُقام على الأراضي المغربية.
وفي إطار التحضيرات للمواجهة، أجرى المنتخب الوطني حصة تدريبية مساء الأحد في المركز الفيدرالي بمدينة السعيدية، خصصها الطاقم الفني للعمل على الجوانب التقنية والتكتيكية، وقد استغرقت حوالي ساعة وعشرين دقيقة. وتمت برمجة حصة تدريبية ثانية مساء الإثنين في نفس المكان، استعدادًا نهائيًا لمباراة اليوم.
وعلى مستوى التشكيلة، سيغيب الظهير الأيمن أشرف حكيمي عن اللقاء بعد حصوله على إنذار جديد، ما أدى إلى تراكم البطاقات الصفراء. لتعويض غيابه، قرر المدرب استدعاء يوسف بلعمري، لاعب الرجاء الرياضي البيضاوي، ليكون بديلًا محتملًا في الجهة اليمنى.
وبانتهاء الجولة الرابعة، يعتلي المنتخب المغربي صدارة المجموعة الخامسة برصيد 12 نقطة، محققًا العلامة الكاملة بأربعة انتصارات. في المقابل، يحتل كل من منتخبي النيجر وتانزانيا المركز الثاني برصيد 6 نقاط، فيما تأتي زامبيا في المركز الرابع بثلاث نقاط.
انتصار خامس على التوالي سيمنح المنتخب الوطني أفضلية كبيرة على باقي المنافسين في سباق التأهل، إلا أن حسابات المجموعة قد تتغير بناءً على قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن وضعية الاتحاد الكونغولي (Fecofoot)، المهدد بالإقصاء بسبب تدخلات حكومية. وإذا ما تم اتخاذ قرار باستبعاد الكونغو نهائيًا، فقد يتم إلغاء نتيجة مباراة المغرب أمام “الشياطين الحمر”، والتي انتهت بفوز كاسح للمغاربة (6-0)، ما يعني خسارة ثلاث نقاط ثمينة.
لذا فإن مواجهة اليوم أمام تانزانيا، والتي ستُقام على أرضية المركب الشرفي بمدينة وجدة انطلاقًا من الساعة التاسعة والنصف مساء، قد تُشكل خطوة حاسمة نحو التأهل إلى كأس العالم. إلا أن الحسم الرسمي في مصير التأهل يُنتظر أن يتأجل إلى شهر سبتمبر، بعد خوض مواجهتين إضافيتين أمام كل من النيجر وزامبيا.