Table of Contents
أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن تأجيل صفقة “تيك توك”، في خطوة تعكس تداخلاً واضحًا بين الملفات التجارية والتكنولوجية ضمن استراتيجية تفاوضية تهدف لتعزيز المكاسب الأمريكية على المستويين الاقتصادي والأمني، في خضم التوتر المتصاعد بين واشنطن وبكين.
ربط بين التجارة والتكنولوجيا
ويبدو أن تأجيل الصفقة يأتي في سياق ممارسة ضغوط ممنهجة من قبل الإدارة الأمريكية، بهدف توظيف الملف التكنولوجي كورقة ضغط ضمن مفاوضات أوسع تشمل العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين. ويأتي ذلك بعد أن كانت إدارة ترامب قد أبدت اهتمامًا سابقًا بفرض رقابة أو تقييد عمل “تيك توك” في الولايات المتحدة، لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
ترامب: “سنعقد اتفاقًا جيدًا جدًا مع الصين”
وفي تصريحات أدلى بها الخميس من البيت الأبيض، عبّر ترامب عن تفاؤله بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، رغم عدم تقديمه لأي تفاصيل دقيقة أو جدول زمني لبدء المحادثات.
ولدى سؤاله عما إذا كانت الولايات المتحدة ستبادر بالاتصال بالرئيس الصيني شي جين بينغ، أجاب ترامب:
“سنعقد اتفاقًا… أعتقد أننا سنبرم اتفاقًا جيدًا جدًا مع الصين”.
موقف صيني حازم ومطالب بالاحترام
من جانبها، دعت وزارة التجارة الصينية في وقت سابق من اليوم نفسه، الولايات المتحدة إلى الكف عن ممارسة ما وصفته بـ”الضغوط المفرطة” على ثاني أكبر اقتصاد عالمي، مشددة على ضرورة احترام متبادل في أي مفاوضات تجارية مقبلة.
ورغم هذه التصريحات، لا يزال الطرفان عالِقين في أزمة دبلوماسية، وسط خلاف حول من يجب أن يخطو الخطوة الأولى نحو استئناف المحادثات التجارية، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”.
ويبدو أن تأجيل صفقة “تيك توك” ليس إلا حلقة جديدة في مسلسل الشد والجذب بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم، في ظل تباين المصالح وتزايد الحذر من الجوانب التكنولوجية المتداخلة في صراعهما الجيوسياسي.