تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، انطلقت مساء الجمعة فعاليات الدورة الرابعة والعشرين من المهرجان الوطني لأحيدوس بمدينة عين اللوح، بإقليم إفران، في تظاهرة ثقافية تحتفي بالموسيقى الأمازيغية الأصيلة وتجمع عشاق هذا التراث الفني من مختلف جهات المملكة.
وشهد حفل الافتتاح أجواء احتفالية مميزة، أحيتها فرق فنية تمثل عدة أقاليم من بينها إفران، خنيفرة، صفرو، تازة، الخميسات، مكناس وبولمان، وسط حضور جماهيري غفير.
وفي كلمة باسم وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، تم التأكيد على الأهمية الكبيرة التي يحتلها فن أحيدوس ضمن التراث الثقافي اللامادي المغربي، باعتباره فنًا إنسانيًا وجماليًا يعكس روح التآزر والانتماء، ووسيلة للمساهمة في تنمية المناطق الجبلية.
مهرجان يحتفي بالتراث ويعزز الاقتصاد المحلي
منذ انطلاقه قبل نحو 25 سنة، رسخ المهرجان مكانته كموعد سنوي بارز، حيث يُتوقع أن يستقطب هذا العام ما يقارب 100 ألف زائر، وفقًا لما صرح به حمّو أوحلي، رئيس جمعية “ثايمات” المشرفة على التنظيم، مؤكدًا أن هذه التظاهرة لا تُنعش فقط الذاكرة الثقافية، بل تساهم أيضًا في خلق حركية اقتصادية وسياحية مهمة في جهة الأطلس المتوسط.
كما تم خلال الافتتاح تكريم أربع شخصيات بارزة ساهمت في الحفاظ على تراث أحيدوس ونقله للأجيال:
- محمد أمهاوش
- محمد أجدير
- محمود الرمضاني
- حدو باسو
وتشارك في هذه الدورة 42 فرقة فلكلورية تمثل مختلف جهات المملكة، ما يعكس غنى وتنوع فن أحيدوس من حيث الإيقاع والأسلوب والزي.
ترسيخ الهوية الأمازيغية
يتواصل المهرجان إلى غاية 20 يوليوز الجاري، بتنظيم مشترك بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وجمعية ثايمات، وبتعاون مع السلطات الإقليمية والجماعة المحلية لعين اللوح. ويُعد المهرجان اليوم حدثًا وطنيًا بارزًا لتعزيز الثقافة الأمازيغية وإبراز دورها في ترسيخ الهوية المغربية وتحقيق التنمية المستدامة في المناطق الجبلية.