أجرت الولايات المتحدة قائمة بأهداف محتملة تشمل ناقلات نفط قد تحمل حمولات من النفط الفنزويلي والإيراني المعرّض للعقوبات، بهدف مصادرتها، وذلك عقب الاستيلاء الأول على ناقلة فنزويلية، مما يعكس تصعيداً في الضغط على نظام كاراكاس.
وفقاً لتقرير نشرته رويترز، استندت هذه الخطط إلى مصادر مطلعة، وتأتي في سياق تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في منطقة الكاريبي الجنوبي، وسط جهود الرئيس دونالد ترامب لإجبار الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على التنحي.
تفاصيل العملية الأولى:
- تم الاستيلاء على ناقلة “سكيبر” في 10 ديسمبر، وهي مدرجة على قائمة العقوبات الأمريكية منذ 2022 بسبب تورطها في تهريب نفط يُزعم أنه يمول حزب الله والحرس الثوري الإيراني.
- شاركت في الغارة قوات أمريكية تشمل مروحيات عسكرية، وخفر السواحل، وبحارة، وقوات خاصة.
- أدت العملية إلى إلغاء شركة نقل ثلاث رحلات محملة بحوالي 6 ملايين برميل من خام ميري الفنزويلي.
السياق الواسع:
- تُعد هذه الاستيلاءات الأولى من نوعها على حمولة أو ناقلة فنزويلية منذ فرض عقوبات أمريكية في 2019، وتستهدف “الأسطول الظليل” الذي ينقل النفط المعرّض للعقوبات إلى الصين، أكبر مشترٍ للنفط الإيراني والفنزويلي، حيث يقوم بعض الناقلات برحلات لإيران وفنزويلا وروسيا.
- فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على ست ناقلات عملاقة حملت نفطاً فنزويلياً مؤخراً، بالإضافة إلى أربعة فنزويليين، بينهم ثلاثة أقارب للزوجة الأولى لمادورو، سيلا فلوريس.
ردود الفعل:
- قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت،: “لن نقف مكتوفي الأيدي ونراقب ناقلات معرّضة للعقوبات تغادر إلى البحر محملة بنفط غير قانوني، حيث يُستخدم الربح لتمويل تجارة المخدرات وأنشطة الأنظمة الخارقة والغير شرعية حول العالم”.
- وصفت السلطات الفنزويلية التصرف “سرقة”، ويؤكد مادورو أن النشاط العسكري الأمريكي يهدف إلى إسقاطه والسيطرة على موارد النفط.
التأثيرات المحتملة:
- ستزيد هذه الاستيلاءات أو القيود على صادرات النفط الفنزويلي، الذي يُعد مصدر الدخل الرئيسي لنظام مادورو، من الصعوبات المالية، مما يعمق الضغط الاقتصادي والعسكري.
- أصبحت شركات الشحن والمشغلين أكثر حذراً، مع مراجعة بعضها لخطط مغادرة موانئ فنزويلا في الأيام القادمة، وفق رويترز.