يتجه المغرب بخطى متسارعة نحو تعزيز موقعه في سوق السيارات الكهربائية، تماشيًا مع التوجهات البيئية العالمية الجديدة والمعايير الصارمة التي أصبحت تفرضها العديد من الدول والتكتلات الاقتصادية الكبرى. ويهدف هذا التوجه إلى جعل المملكة فاعلًا صناعيًا رئيسيًا في مجال التنقل المستدام، مع تقليص البصمة الكربونية وتعزيز الصادرات نحو الأسواق الخضراء.
وأعلن وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، يوم الثلاثاء، أن المغرب سيرفع قدرته الإنتاجية إلى 107 آلاف سيارة كهربائية سنويًا بحلول نهاية عام 2025، مقارنة بـ70 ألف وحدة يتم إنتاجها حاليًا داخل البلاد. كما أشار إلى أن القدرة الإنتاجية للسيارات الهجينة في المغرب بلغت 120 ألف سيارة، مما يعزز موقع المملكة كمركز صناعي صاعد في مجال صناعة المركبات الصديقة للبيئة.
ويعكس هذا التطور الطموح رؤية المغرب نحو اقتصاد أكثر استدامة واندماجًا في سلاسل القيمة العالمية المرتبطة بالتقنيات النظيفة. كما يأتي في إطار سياسة صناعية متكاملة تهدف إلى تشجيع الاستثمارات الخضراء، ونقل التكنولوجيا، وخلق فرص شغل نوعية في قطاعات المستقبل.