يحتفل المغرب يوم الاثنين بعيد ميلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة أسماء، في مناسبة يستحضر فيها الشعب المغربي والعائلة الملكية ما تقوم به سموها من مبادرات إنسانية وعمل اجتماعي بارز، خصوصاً في رعاية الأطفال الصم والبكم وتحسين ظروفهم للاندماج في المجتمع.
منذ شبابها، كرست الأميرة لالة أسماء جزءاً كبيراً من حياتها للعمل الاجتماعي، حيث تولت رئاسة مؤسسة لالة أسماء التي توفر تعليماً متخصصاً للأطفال ضعاف السمع، مع برامج متكاملة تشمل التعليم الأساسي والثانوي، إضافة إلى الدعم التقني عبر أجهزة السمع الرقمية وزراعة القوقعة. وقد ساهمت هذه المؤسسة في فتح أبواب التعليم العالي أمام خريجيها منذ 2018 بفضل اتفاقيات تعاون مع مؤسسات جامعية وطنية ودولية.
كما تولي المؤسسة اهتماماً خاصاً بالتكوين المهني عبر مجالات مثل التطريز والنسيج وتصفيف الشعر والفنون التشكيلية، مما يتيح للمستفيدين فرص إدماج حقيقية في سوق الشغل.
خلال العام الجاري، سجلت أنشطة بارزة للأميرة لالة أسماء، من أبرزها استقبالها للسيدة الأولى لجمهورية السلفادور غابرييلا رودريغيز دي بوكيلي، وتوقيع اتفاقية تعاون مع جامعة غالوديت بواشنطن المخصصة لتعليم الصم، إضافة إلى ترؤسها لحفل اختتام السنة الدراسية 2024-2025 بمؤسسة لالة أسماء بالرباط. كما أشرفت في فبراير الماضي على إطلاق النسخة الثالثة من برنامج “متحدون، نتفاهم بشكل أفضل” بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط.
وتظل سموها مثالاً في الالتزام الاجتماعي، فهي أيضاً الرئيسة الفخرية لـ جمعية حماية الحيوانات والطبيعة، مما يعكس اتساع مجالات اهتمامها. ويشكل عيد ميلادها فرصة لتكريم مسارها الإنساني الغني وعطاءاتها التي ساهمت في تحسين حياة الأطفال الصم والبكم في المغرب.