تتوقف السفينة الشراعية الفرنسية الشهيرة “بيلام” في المغرب هذا الشهر، حيث تَرسو في مدينتين تتمتعان برمز تاريخي كبير: الرباط وطنجة. هذه السفينة، التي تعود ملكيتها إلى مؤسسة “بيلام” للصناديق الادخارية وهي سفيرة التراث البحري الفرنسي، تعود إلى المياه المغربية بعد 16 عامًا من آخر زيارة لها.
وبالتعاون مع السفارة الفرنسية في المغرب، والمعهد الفرنسي في المغرب، وميناء طنجة المدينة، ومارينا بورغريغ، تأتي هذه الزيارة على مرحلتين، حيث بدأت المرحلة الأولى في 4 مايو في الرباط، وستستمر حتى 6 من الشهر الجاري. “ثم ستعود السفينة إلى البحر لملاحة مفتوحة للجمهور حتى طنجة، من 6 إلى 9 مايو”، مما يتيح للمشاركين “فرصة فريدة للغمر في حياة السفينة الكبيرة من القرن التاسع عشر، تحت إشراف طاقم محترف”، حسبما أعلن بيان صحفي.
وفي طنجة، ستفتح “بيلام” أبوابها للجمهور مجانًا في 10 و 11 مايو من الساعة 10 صباحًا حتى 5:30 مساءً، قبل أن تستقبل مجموعات مدرسية من 12 إلى 14 مايو، وفقًا للمصدر ذاته، مشيرًا إلى أن المعلومات والتسجيلات متاحة عبر موقع مؤسسة “بيلام”: www.fondationbelem.fr
طول السفينة 50 مترًا، وتتميز بأعمدة فولاذية بارتفاع 34 مترًا، وتم بناؤها في نانت عام 1896. بعد مرورها في لشبونة في 30 أبريل الماضي، ترسو السفينة في المغرب. في الرباط، تَرسي في نهر يخضع حاليًا لإعادة تأهيل، في منطقة كانت تُستخدم سابقًا كميناء نهري خلال فترة الحماية.