Table of Contents
يشهد قطاع ألعاب الفيديو في المغرب تحولًا كبيرًا، مدفوعًا بشراكة استراتيجية بين TA Publishing والحكومة المغربية وفرنسا. وقد وقع مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، ونظيرته الفرنسية رشيدة داتي، اتفاقية تهدف إلى تعزيز مكانة المغرب في الصناعة العالمية للألعاب الإلكترونية.
نمو سريع لقطاع الألعاب الإلكترونية في المغرب
لطالما كان المغرب يُعتبر سوقًا ناشئًا في مجال الألعاب، لكنه اليوم يسير بخطى ثابتة نحو هيكلة الصناعة وتعزيزها. ومن بين المبادرات الرائدة، تأتي مدينة الرباط للألعاب (Rabat Gaming City)، التي توفر بنية تحتية متطورة لكنها كانت تفتقر إلى منظومة متكاملة تجمع بين التكوين والإنتاج المحلي.
اختارت TA Publishing المغرب كموقع استراتيجي لها بعد سنتين من البحث والتقييم. وصرّح بنجامين أنسوم، الرئيس التنفيذي للشركة:
“نحن مقتنعون بأن مدينة الرباط للألعاب ستصبح مركزًا أساسيًا لنمونا.”
استثمارات جديدة وفرص تشغيل واعدة
لا يقتصر هذا المشروع على إنشاء مكتب تمثيلي فقط، بل يشمل أيضًا إطلاق استوديو تطوير ألعاب فيديو، يتوقع أن يوفر ما بين 50 و100 وظيفة على المدى الطويل. ومع نمو الصناعة بنسبة 20% سنويًا، فإن المغرب قادر على تحقيق عائدات تقدر بمئات الملايين من الدراهم في السنوات القادمة.
التكوين والاندماج في السوق الدولية
أكدت رشيدة داتي أن المغرب يمتلك بيئة مناسبة لتطوير صناعة ألعاب الفيديو، مضيفةً أن هذا الاتفاق سيسرع وتيرة النمو والابتكار في هذا المجال.
إلى جانب تطوير البنية التحتية، يتم التركيز أيضًا على تكوين المواهب المحلية عبر برامج مثل Video Game Creator، الذي يهدف إلى إعداد المطورين المغاربة لمنافسة السوق الدولية وتشجيع إنشاء استوديوهات محلية لإنتاج ألعاب عالمية المستوى.
المغرب في طريقه ليصبح قطبًا عالميًا في صناعة الألعاب؟
وفقًا لـعزاد لوسبارونيان، مدير التطوير في ISART Digital، فإن هذا المشروع يفتح آفاقًا كبيرة للمواهب المغربية:
“تكوين المطورين خطوة أولى، لكن الأهم هو توفير بيئة عمل تتيح لهم تحقيق النجاح وإطلاق ألعابهم الخاصة. المغرب لا يكتفي بدور المتلقي، بل يعمل على أن يصبح لاعبًا رئيسيًا في سوق الألعاب الإلكترونية.”
خاتمة
هذا التعاون بين المغرب وTA Publishing وفرنسا ليس مجرد استثمار مالي، بل نقلة نوعية في قطاع الألعاب الإلكترونية بالمملكة. فمن خلال الجمع بين التكوين، البنية التحتية المتقدمة، وجذب الاستثمارات، يضع المغرب نفسه على خارطة صناعة ألعاب الفيديو عالميًا، ليس فقط كمستهلك بل كمنتج ومُصدر للمحتوى الرقمي.