Table of Contents
تنعقد القمة العادية الثامنة والثلاثون للاتحاد الإفريقي يومي 15 و16 فبراير في أديس أبابا، حيث ستكون محطة حاسمة لانتخاب القيادة الجديدة لمفوضية الاتحاد الإفريقي، والتي ستواجه مهمة صعبة تتمثل في دفع أجندة تحول المنظمة القارية ومعالجة القضايا الراهنة والمستقبلية التي تواجه إفريقيا.
انتخابات حاسمة في قيادة الاتحاد الإفريقي
تشمل الانتخابات اختيار رئيس ونائب رئيس المفوضية إلى جانب ستة مفوضين، وذلك وفقًا لمبدأ التناوب الإقليمي والمساواة بين الجنسين والشفافية في الاختيار. وفي هذا الإطار، قدمت منطقة شرق إفريقيا مرشحين لمنصب رئيس المفوضية، بينما رشحت منطقة شمال إفريقيا شخصيات لمنصب نائب الرئيس. أما المناصب الستة المتبقية للمفوضين، فقد تم التنافس عليها من قبل مرشحين من وسط وجنوب وغرب إفريقيا.
ملفات كبرى على طاولة القمة
إلى جانب انتخاب القيادة الجديدة، ستناقش القمة تقارير مجلس السلم والأمن الإفريقي، التي تركز على تعزيز الاستقرار والسلام في القارة، إضافة إلى متابعة الإصلاحات المؤسسية للاتحاد الإفريقي. كما سيتم تقييم منطقة التجارة الحرة القارية، إلى جانب بحث مواضيع أخرى مرتبطة بالتنمية الاقتصادية والتعاون الإقليمي.
اجتماع المجلس التنفيذي قبيل القمة
وسبق انعقاد القمة اجتماع المجلس التنفيذي يومي 12 و13 فبراير، حيث تمت مناقشة الملفات الكبرى المطروحة على القادة الأفارقة، بما في ذلك:
- انتخاب خمسة أعضاء جدد في مجلس السلم والأمن الإفريقي.
- انتخاب ستة مفوضين لمساعدة رئيس المفوضية في تنفيذ برامج الاتحاد الإفريقي.
- استعراض التقرير السنوي حول أنشطة الاتحاد الإفريقي وأجهزته.
- إعداد جدول أعمال القمة والمصادقة على القرارات المهمة.
العملية الانتخابية وفقًا لقواعد الاتحاد الإفريقي
تتم الانتخابات داخل الاتحاد الإفريقي وفقًا لمجموعة من القواعد والإجراءات المحددة، وتشمل:
- انتخاب الرئيس ونائب الرئيس من قبل مؤتمر رؤساء الدول والحكومات، بينما يتم انتخاب المفوضين الستة من قبل المجلس التنفيذي الوزاري، ليتم تعيينهم لاحقًا من قبل المؤتمر.
- ضمان المساواة بين الجنسين، حيث يشترط أن يكون الرئيس ونائبه من جنسين مختلفين.
- اعتماد مبدأ الشفافية والاقتراع السري لاختيار المسؤولين الجدد.
- تمديد فترة ولاية المفوضين لأربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة فقط.
أهمية القمة في صياغة مستقبل القارة
تكتسي هذه القمة أهمية كبيرة، حيث ستحدد نتائجها مستقبل الاتحاد الإفريقي خلال السنوات الأربع المقبلة. ومن المتوقع أن تواجه القيادة الجديدة تحديات كبيرة، من بينها تحقيق أهداف أجندة 2063، وتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول الإفريقية، وإيجاد حلول دائمة للنزاعات، ودعم الاستثمارات في البنية التحتية والتنمية المستدامة.