أعلنت الصين عن رفع الرسوم الجمركية على جميع السلع المستوردة من الولايات المتحدة من 84% إلى 125%، ابتداءً من 12 أبريل الجاري، وذلك ردًا على قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب برفع الرسوم الأمريكية على المنتجات الصينية إلى 145%.
ووفقًا لما نقلته وكالة رويترز، فإن وزارة المالية الصينية أكدت أن بكين لن تتردد في الرد على أي خطوات إضافية من الجانب الأمريكي، مشيرة إلى أنها ستتجاهل تمامًا أي رسوم جديدة تُفرض على صادراتها إلى الولايات المتحدة.
وفي الوقت ذاته، دعت الصين واشنطن إلى “اتخاذ خطوة جريئة” نحو إلغاء ما وصفته بـ”الرسوم المتبادلة”، مطالبة الولايات المتحدة بـ”تصحيح ممارساتها التجارية غير العادلة”.
وكان ترامب قد أشعل فتيل حرب تجارية جديدة في 2 أبريل، تزامنًا مع ما أسماه “يوم تحرير أمريكا”، حين فرض رسومًا بنسبة 54% على جميع الواردات القادمة من الصين. وردت بكين بخطوات مماثلة، مؤكدة استعدادها للمضي قُدمًا في التصعيد إذا اقتضى الأمر.
وعلى الرغم من إعلان ترامب، يوم 9 أبريل، عن تعليق مؤقت للرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا تجاه بعض الشركاء التجاريين، إلا أن قراره برفع الرسوم على الواردات الصينية إلى 145% صعّد التوتر من جديد، مما جعل أي تبادل تجاري بين الطرفين شبه مستحيل بسبب الارتفاع الهائل في الكلفة الجمركية.
هذا التصعيد أثار مخاوف من دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود، حيث شهدت الأسواق الأمريكية يوم 10 أبريل تراجعًا ملحوظًا، في ظل قيام المستثمرين ببيع السندات والدولار الأمريكي، لصالح أصول أكثر أمانًا مثل الفرنك السويسري، اليورو، الين، والذهب.