Table of Contents
جددت البرتغال دعمها الثابت للوحدة الترابية للمملكة المغربية، مؤكدة أن مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب يمثل الأساس الأكثر جدية ومصداقية وواقعية لحل نزاع الصحراء الغربية.
جاء هذا التأكيد ضمن إعلان مشترك صدر عقب لقاء جمع وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره البرتغالي باولو رانجيل يوم الثلاثاء في العاصمة البرتغالية لشبونة.
الإعلان المشترك شدد على أهمية ملف الصحراء بالنسبة للمغرب، مشيدًا بـ”الجهود الجادة وذات المصداقية” التي يبذلها ضمن الإطار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومتوافق عليه.
البرتغال تعزز موقفها الداعم لمغربية الصحراء
ويعكس هذا الإعلان المشترك تطورًا في موقف البرتغال، حيث انتقلت من الدعم التقليدي إلى تبني موقف أكثر وضوحًا وصلابة، لتنضم إلى قائمة متزايدة من الدول التي تعتبر أن مبادرة الحكم الذاتي المغربية تمثل الحل السياسي الوحيد والواقعي لهذا النزاع الإقليمي الذي طال أمده.
وحاليًا، يدعم أكثر من 114 بلدًا عبر العالم المبادرة المغربية التي قُدمت رسميًا إلى مجلس الأمن الدولي سنة 2007.
التعاون الثنائي ودعم المبادرات المغربية
أشادت البرتغال، في نفس الوثيقة، بعدة مبادرات استراتيجية أطلقها المغرب، لا سيما:
- مبادرة الدول الإفريقية الأطلسية،
- المبادرة الملكية الدولية لتمكين دول الساحل من الوصول إلى المحيط الأطلسي،
- مشروع أنبوب الغاز الأطلسي بين نيجيريا والمغرب، الذي يمتد على طول أكثر من 6,000 كلم لنقل الغاز من غرب إفريقيا نحو الشمال وربما أوروبا.
كما أشاد وزير الخارجية البرتغالي باولو رانجيل بالدور الريادي للمغرب كـ”قوة استقرار ومحرك للتنمية” في شمال إفريقيا وعلى مستوى القارة الإفريقية عمومًا.
التزام مشترك بالسلم والأمن الإقليمي
وجدد الطرفان التزامهما المشترك بالمبادئ الأساسية للأمم المتحدة، بما في ذلك:
- احترام وحدة وسيادة الدول،
- التسوية السلمية للنزاعات،
- تعزيز الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي.
علاقات اقتصادية واعدة
من الجانب الاقتصادي، سجلت العلاقات التجارية بين المغرب والبرتغال توازنًا إيجابيًا، حيث:
- بلغت صادرات البرتغال نحو المغرب في أبريل 2025 حوالي 83.5 مليون يورو،
- بينما استوردت ما قيمته 40.4 مليون يورو من المغرب.
وأظهرت بيانات مرصد التعقيد الاقتصادي أن التراجع السنوي في صادرات البرتغال للمغرب كان أساسًا نتيجة انخفاض صادرات الزيوت النباتية والمعادن والوقود المعدني.