أصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة تحذيرًا شديد اللهجة لإسرائيل يوم الأربعاء 3 سبتمبر 2025، مؤكدة أن أي محاولة لضم أراضي الضفة الغربية المحتلة ستشكل خطًا أحمرًا وس تهدد بشكل خطير روح ومبادئ اتفاقيات إبراهيم التي عززت تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل عام 2020.
صرحت لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، في مقابلة مع رويترز: “منذ البداية، نرى الاتفاقيات وسيلة لتمكيننا من مواصلة دعمنا للشعب الفلسطيني وتطلعاته المشروعة إلى دولة مستقلة”. وأضافت: “كان هذا موقفنا في 2020، ولا يزال موقفنا حتى اليوم”.
وجاءت هذه التصريحات في ظل تقارير عن مناقشات داخل الحكومة الإسرائيلية لخطط ضم أجزاء من الضفة الغربية، بما في ذلك اقتراحات من الوزير المتطرف بزاليل سموتريتش لضم 82% من الأراضي. أكدت نسيبة أن مثل هذه الخطوات ستعرقل جهود التكامل الإقليمي وتقوض التوافق الدولي حول حل الدولتين، قائلة: “ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى وقف هذه الخطط. لا يجوز السماح للمتطرفين، من أي نوع، بإملاء مسار المنطقة. فالسلام يتطلب شجاعة ومثابرة ورفض السماح للعنف بتحديد خياراتنا”.
تُعد هذه التصريحات أقوى انتقاد ت وجهه الإمارات لإسرائيل منذ بدء حرب غزة عام 2023، مما يثير تساؤلات حول متانة اتفاقيات إبراهيم. ورغم حفاظ الإمارات على علاقاتها مع إسرائيل خلال الحرب، مستخدمة هذه العلاقات لتنسيق إسقاط المساعدات الإنسانية إلى غزة، إلا أنها أكدت أن دعمها للقضية الفلسطينية يظل جوهريًا في سياستها.