أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن حملة الإحصاء الشامل للقطيع الوطني، التي امتدت من 26 يونيو إلى 11 أغسطس 2025 عبر جميع العمالات والأقاليم، أدت إلى تسجيل زيادة في إجمالي رؤوس الماشية على المستوى الوطني، ليبلغ 32,832,573 رأسًا، مقارنة بالسنوات السابقة التي شهدت تراجعًا بنسبة تصل إلى 38% كما اعترف به الوزير في فبراير الماضي بسبب الجفاف والقيود الوبائية.
وأكدت الوزارة، في بيانها الخاص بحملة الإحصاء، أن هذا العدد يتوزع كالتالي:
- الأغنام: 23,158,248 رأسًا، منها 16,348,449 أنثى.
- الماعز: 7,474,172 رأسًا، منها 5,293,805 أنثى.
- الأبقار: 2,094,109 رأسًا، منها 1,556,842 أنثى.
- الإبل: 106,044 رأسًا، منها 91,432 أنثى.
وأوضحت أن هذه الحملة تأتي تنفيذًا للتوجيهات الملكية العليا التي تركز على نجاح إعادة بناء القطيع الوطني بكفاءة مهنية عالية وبمعايير موضوعية، خلال الفترة من 26 يونيو إلى 11 أغسطس 2025.
وتسعى العملية إلى بناء قاعدة بيانات موثوقة ومحدثة عن أعداد وأصناف الماشية في المملكة، لتعزيز كفاءة قطاع تربية الحيوانات واستدامته، مما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني.
وقد أظهرت النتائج زيادة عامة في أعداد الرؤوس على المستوى الوطني.
ومع ذلك، كشفت الحملة عن انخفاض في أعداد الأبقار والإبل بنحو 30% مقارنة بالمعدلات الاعتيادية، حيث تتراوح الأبقار عادة بين 3 و3.2 مليون رأس، تأثرت بانخفاض أعداد الأبقار الحلوب جراء القيود أثناء جائحة كورونا وتوقف الري في المناطق السقوية، بينما يصل معدل الإبل إلى 150 ألف رأس، متضررًا من سنوات الجفاف المتتالية.
وبناءً على هذه البيانات الدقيقة، سيتم إنهاء قرار تعليق الرسوم الجمركية والضريبة على القيمة المضافة لاستيراد الأغنام والماعز والحليب المجفف بنهاية سبتمبر 2025، مع الاستمرار في إيقاف الرسوم والضريبة على استيراد الأبقار لدعم إعادة تشكيل القطيع تدريجيًا.
وأشارت الوزارة إلى أنه تنفيذًا للتوجيهات الملكية العليا، سيتم تفعيل إجراءات مناسبة لإعادة بناء القطيع بفعالية واستدامة.
ولهذا الغرض، رصدت الحكومة نحو 11 مليار درهم كدعم مباشر لمربي الماشية، لشراء الأعلاف وحماية الإناث المخصصة للتناسل، بالإضافة إلى تخفيف الديون وتنظيم حملات التطعيم والإرشاد الفني.
وسيتم حساب قيمة الدعم لكل مستفيد استنادًا إلى عدد الرؤوس المحصاة من قبل اللجان المحلية والمزودة بحلقات مرقمة.