في إطار جهودها لنشر ثقافة الشطرنج داخل الفضاءات التربوية، وقّعت الجامعة الملكية المغربية للشطرنج يوم الأربعاء 9 أبريل 2025، اتفاقية شراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء-سطات، وذلك خلال حفل احتضنه مقر الأكاديمية بالدار البيضاء، وسط أجواء احتفالية وحضور وازن من الفاعلين التربويين والرياضيين.
وترأست حفل التوقيع السيدة بشرى القادري، رئيسة الجامعة الملكية المغربية للشطرنج، والسيد محمد ديب، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء-سطات، إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة في مجال التربية والشطرنج، من بينهم النقيب الإدريسي، وياسين الريش، والسيدة كاميليا العباسي، ونور الدين قضاضي، ومحمد اللمطي، وحمزة الهراس، ممثلين عن جمعيات نشطة في مجال الشطرنج.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أبرز السيد محمد ديب أهمية هذا التعاون الذي يُعزز مكانة الشراكات النوعية داخل المنظومة التربوية، مؤكدًا أن الشطرنج يشكل إضافة متميزة للأنشطة المدرسية من خلال مساهمته في تنمية المهارات الفكرية والسلوكية لدى التلاميذ.
من جهتها، عبّرت السيدة بشرى القادري عن سعادتها بهذا المشروع، معتبرة أنه خطوة استراتيجية لنشر الشطرنج في المؤسسات التعليمية، ليس فقط كلعبة ترفيهية، بل كوسيلة تربوية تُنمّي التفكير التحليلي وتعزز قيم المواطنة والانضباط.
وأكدت رئيسة الجامعة على التزام مؤسستها بتنظيم دورات تكوينية لفائدة الأطر التربوية، وإعداد دليل خاص بالمدرب والرياضي يتضمن مبادئ وممارسات تساعد على تطوير الأداء وتحفيز التميز، إلى جانب برمجة مسابقات مدرسية محلية وجهوية ووطنية لاكتشاف المواهب الناشئة وصقلها تمهيدًا لصناعة أبطال قادرين على تمثيل المغرب في المحافل الدولية.
وأعربت عن أملها في أن تسهم هذه الاتفاقية في ترسيخ مكانة الشطرنج كجزء من الأنشطة الموازية داخل المؤسسات التعليمية، بما يعزز من دور المدرسة كمشتل للطاقات الفكرية والرياضية.
وتُعد هذه الاتفاقية لبنة جديدة في مسار النهوض بالشطرنج المدرسي، ودفعة قوية نحو إدماجه بشكل منظم ضمن البرامج التربوية، لما له من أثر إيجابي على التكوين الشخصي والذهني للمتعلمين.