أعلن إيلون ماسك عن إطلاق تطبيق المراسلة الجديد XChat، المصمم ليحل محل نظام المراسلة القديم في منصة X (تويتر سابقًا). التطبيق يأتي بوظائف حديثة مثل الرسائل المؤقتة، مشاركة أنواع مختلفة من الملفات، بالإضافة إلى المكالمات الصوتية والمرئية. لكن رغم هذه الميزات، يثير غموض التفاصيل التقنية، خاصة المتعلقة بالأمان والتشفير، شكوكًا كبيرة في أوساط الخبراء.
ماسك أكد أن XChat تم تطويره من الصفر بلغة البرمجة Rust، ويستخدم ما وصفه بـ”تشفير على غرار البيتكوين” مع “بنية جديدة تمامًا”. إلا أن هذا التوصيف أثار العديد من التساؤلات. فوفقًا للخبراء، البيتكوين لا يُعد نظامًا للتراسل المشفر، بل هو نظام يستخدم التشفير المفتوح والتوقيعات الرقمية، بينما تظل المعاملات عليه علنية. وبالتالي، فإن التشبيه بين بروتوكول البيتكوين وتطبيق مراسلة خاص يفتقر إلى الدقة، وربما يكون مجرد خطاب تسويقي.
الخدمة ما تزال في مرحلة تجريبية ومُتاحة حاليًا لمجموعة صغيرة من المستخدمين، على أن يتم تعميمها لاحقًا خلال الأسبوع إذا سارت اختبارات التوسع كما هو مخطط. الشركة أوضحت أيضًا أن XChat سيحل محل نظام الرسائل المباشرة القديم على المنصة، الذي توقفت فيه ميزة “الوضع المشفر” سابقًا دون تعويض حقيقي حتى الآن.
جدير بالذكر أن ماسك كان قد وعد سابقًا بتوفير خدمة مراسلة مشفرة ضمن منصة X، لكن التنفيذ الفعلي كان محدودًا؛ حيث اقتصر على مشتركي X Premium فقط مقابل 8 دولارات شهريًا، دون دعم فعلي للتشفير الشامل. أما في XChat، فقد وعد بتقديم مستويات أمان غير مسبوقة و”تشفير شامل” لجميع المستخدمين.
رغم هذه الوعود، يرى خبراء الأمن السيبراني أن غياب التفاصيل التقنية حول البروتوكولات المستخدمة يجعل من المستحيل حاليًا تقييم مستوى الأمان الحقيقي في XChat. وحتى يتم نشر مواصفات واضحة، فإن التطبيق لا يمكن اعتباره منافسًا جادًا لتطبيقات تراسل ذات موثوقية عالية مثل Signal أو iMessage، والتي تعتمد على بروتوكولات مفتوحة المصدر ومعتمدة من جهات مستقلة.