أكدت إسبانيا، يوم الخميس، مرة أخرى أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تمثل “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية” لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، في إطار الجهود الأممية الرامية إلى إيجاد حل سياسي دائم ومتوافق عليه.
وجاء هذا الموقف على لسان وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس بوينو، عقب مباحثات أجراها في مدريد مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، حيث شدد المسؤول الإسباني على أن بلاده تعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمملكة المغربية، وعلى جدية الجهود التي تبذلها الرباط ضمن إطار الأمم المتحدة.
وأشار ألباريس إلى أن مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب سنة 2007 يُعد القاعدة الأنجع والأكثر مصداقية لإيجاد حل سياسي توافقي لهذا النزاع الذي طال أمده، معبرًا عن دعم إسبانيا الثابت لهذا التصور الذي ينسجم مع مرجعيات الأمم المتحدة.
ويأتي هذا التأكيد الإسباني في سياق الزخم الدولي المتنامي، الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، من أجل ترسيخ سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وتعزيز الاعتراف الدولي بمبادرة الحكم الذاتي كخيار استراتيجي وسلمي لإنهاء النزاع.
كما أشار المسؤول الإسباني إلى أن موقف بلاده يتماشى مع القرار الأخير لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2756، والذي دعا إلى تفعيل المبادرة المغربية باعتبارها الأساس العملي لتسوية النزاع.
وبهذا الموقف الواضح والداعم، تؤكد إسبانيا التزامها بالانخراط الفعّال في الدينامية السياسية الدولية، والمساهمة في جهود تسوية النزاع بشكل نهائي، واقعي وتوافقي، بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة المغاربية ويدعم تطلعات شعوبها للتكامل والتنمية.