توصلت الولايات المتحدة الأمريكية والصين إلى اتفاق تاريخي يقضي بخفض الرسوم الجمركية المتبادلة بنسبة تصل إلى 115% لمدة 90 يوماً، في خطوة لتهدئة التصعيد التجاري الذي ظل يُهدد بتقويض العلاقات الاقتصادية بين أكبر اقتصادين في العالم.
الاتفاق، الذي تم توقيعه في جنيف، ينص على خفض الولايات المتحدة لرسومها الجمركية على السلع الصينية من 145% إلى 30%، في حين ستخفض الصين الرسوم المفروضة على الواردات الأمريكية من 125% إلى 10%. وسيبدأ تطبيق هذه الإجراءات بدءًا من يوم 14 ماي الجاري.
وتأتي هذه الخطوة بعد أشهر من التصعيد المتبادل، بدأت منذ أبريل الماضي عندما رفعت واشنطن الرسوم الجمركية على عدد من المنتجات الصينية، ما دفع بكين إلى الرد بفرض رسوم انتقامية على المنتجات الأمريكية.
البيان المشترك الذي صدر خلال مؤتمر صحفي عُقد صباح الاثنين أوضح أهم تفاصيل الاتفاق:
- خفض الرسوم الأمريكية من 145% إلى 30% على معظم الواردات الصينية.
- خفض الرسوم الصينية من 125% إلى 10% على السلع القادمة من الولايات المتحدة.
- بدء تنفيذ الاتفاق المؤقت في 14 ماي ولمدة 90 يوماً، قابلة للتمديد في حال تحسن الأوضاع.
ويُذكر أن نسبة الـ30% المتبقية من الرسوم الأمريكية تتضمن 20% إضافية كانت قد فُرضت سابقًا في إطار اتهامات أمريكية للصين بتهريب مادة الفنتانيل، وهو ما شكل نقطة توتر حساسة في العلاقات بين البلدين.
يُتوقع أن يُسهم هذا الاتفاق في تخفيف الضغوط على سلاسل التوريد العالمية، واستعادة بعض الثقة بين المستثمرين في الأسواق العالمية، مع احتمال أن يكون مقدمة لمفاوضات تجارية أوسع مستقبلاً بين واشنطن وبكين.