في خطوة تاريخية غير مسبوقة، وافقت عائلة بوس، المالكة لفريق لوس أنجلوس ليكرز منذ عام 1979، على بيع حصتها الأكبر في النادي إلى مارك وولتر، الرئيس التنفيذي لشركة Guggenheim Partners، مقابل مبلغ قياسي بلغ 10 مليارات دولار، لتُصبح الصفقة الأكبر في تاريخ الرياضة العالمية.
الصفقة شملت حوالي 66٪ من أسهم النادي، ما يمنح وولتر السيطرة الكاملة على واحد من أكثر الامتيازات شهرة في الدوري الأمريكي للمحترفين (NBA). ورغم ذلك، ستستمر جيني بوس، ابنة جيري بوس، في منصبها كرئيسة لمجلس الإدارة، مع احتفاظها بحصة لا تقل عن 15٪، وفقًا لقوانين الدوري.
بهذا الرقم الخيالي، يتفوق بيع ليكرز على الرقم القياسي السابق المُسجّل عند 6.1 مليار دولار، وهو ما دُفع مقابل امتياز بوسطن سيلتيكس، ليُصبح ليكرز رسميًا أغلى نادٍ رياضي في العالم.
الصفقة تضع حدًا لحقبة امتدت لأكثر من أربعة عقود، بدأت حين اشترى جيري بوس الفريق عام 1979 مقابل 67.5 مليون دولار، وحقق النادي خلالها 11 بطولة في الدوري، ليُصبح رمزًا من رموز كرة السلة الأمريكية.
أسطورة كرة السلة إيرفين “ماجيك” جونسون، الذي تربطه علاقات وثيقة بعائلة بوس ومارك وولتر، أعرب عن دعمه الكامل للصفقة قائلاً:
“مارك وولتر هو الخيار المثالي. يمتلك الرؤية والموارد اللازمة لمواصلة إرث ليكرز وتحقيق الانتصارات.”
هذه الصفقة ليست مجرد حدث مالي ضخم، بل تعكس التأثير المتزايد للدوري الأمريكي للمحترفين على المستوى العالمي، وتُكرّس مكانة ليكرز كنادٍ يتمتع بجاذبية رياضية وتجارية لا مثيل لها.