شهدت أسهم شركة Tesla ارتفاعاً ملحوظاً بعد إعلان إيلون ماسك استقالته من دوره في إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في خطوة اعتبرها محللون إشارة إيجابية لمستقبل الشركة، خصوصاً مع اقتراب موعد إطلاق مشروع سيارات الأجرة الروبوتية.
وكانت العلاقة بين ماسك وترامب قد أثارت جدلاً واسعاً في الأشهر الأخيرة، وأثرت سلباً على صورة ماسك أمام جمهور Tesla والمستثمرين على حد سواء، في ظل تخوّف متزايد من انشغاله بالسياسة على حساب دوره التنفيذي في الشركة. ومع توقعات بانخفاض مبيعات Tesla للعام الثاني على التوالي، تصاعدت الضغوط على ماسك للتركيز بشكل كامل على الشركة التي تُعدّ أساس ثروته.
محللون في السوق يرون أن انسحاب ماسك من “إدارة كفاءة الحكومة” يمثّل مكسباً كبيراً لمساهمي Tesla، وقد يُعيد توجيه انتباهه إلى المبادرات التقنية الحيوية، وعلى رأسها مشروع سيارات الأجرة الذاتية، الذي يُعد عاملاً رئيسياً في تقييم Tesla السوقي على المدى البعيد.
وفي هذا السياق، يرى محلل بارز أن هذه الخطوة “قد تحسّن موقع Tesla في السوق”، لكنّه لا يتوقع تحوّلاً جذرياً في المدى القريب، مشيراً إلى أن مستقبل الشركة يظل رهيناً بقدرتها على تحقيق وعودها التقنية، لا سيما في ما يخص القيادة الذاتية.
وبينما يراهن المستثمرون على عودة ماسك إلى التركيز على الابتكار داخل Tesla، فإن إطلاق مشروع سيارات الأجرة الروبوتية سيُشكّل لحظة فارقة في مسار الشركة، وقد يكون حاسماً في استعادة الثقة وتوسيع الأرباح في بيئة منافسة تزداد تعقيداً.