يستعد المغرب للاحتفال بإحدى أبرز محطاته الرياضية والثقافية، حيث يعود “أسبوع الفروسية” إلى مجمع دار السلام في الرباط من 5 إلى 13 يوليوز 2025، في نسخته الأربعين، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. نسخة هذا العام تحمل طابعًا احتفاليًا خاصًا، تجمع بين التقاليد العريقة وروح المنافسة والفرجة في أجواء تليق بمكانة الفروسية في الهوية المغربية.
وسيكون الجمهور على موعد مع بطولتي المغرب في القفز على الحواجز والترويض، اللتين ستُقامان على مضمار المركب الملكي للفروسية، أحد أبرز المرافق المخصصة لهذه الرياضة بالمملكة. وتشهد الدورة تنظيم 20 مسابقة مختلفة على مدى تسعة أيام، تتنوع بين التحديات التقنية والمسابقات الاحترافية، بما في ذلك سبع سهرات ليلية تنطلق في التاسعة مساءً، مما يمنح الفعالية طابعًا استثنائيًا يجمع بين الأداء الرياضي والمتعة البصرية.
ويشارك في هذه النسخة نخبة من أفضل الفرسان والفارسات، الذين ضمنوا تأهلهم بعد موسم طويل من التصفيات الوطنية، ما يعكس الحيوية والتطور الذي يشهده مشهد الفروسية في المغرب، سواء على مستوى الكفاءات الصاعدة أو الأسماء المتمرسة.
حرص المنظمون على ضمان انفتاح التظاهرة على مختلف الفئات، حيث ستكون أبواب الدخول مجانية، إلى جانب تخصيص حافلات نقل جماعي من الرباط وسلا وتمارة لتسهيل تنقل الجماهير. كما تم إعداد فضاء عائلي متكامل يضم مطاعم، أنشطة للأطفال، وأروقة للمنتجات، لتتحول البطولة إلى يوم كامل من الترفيه والاحتفال.
وتقف خلف هذا الحدث الجامعة الملكية المغربية للفروسية، التي تأسست سنة 1958، وتضم اليوم 48 نادياً وتفوق عضويتها 11 ألف فارس وفارسة. وتلعب الجامعة دورًا محوريًا في تطوير الفروسية وطنياً، من خلال تأطير التكوين وتعزيز الجودة، وهي جهود توّجت دولياً بحصولها على “جائزة التضامن” من الاتحاد الدولي للفروسية سنة 2016.
وسيتم الإعلان قريبًا عن البرنامج الكامل للمباريات، فيما يمكن متابعة جميع المنافسات مباشرة عبر البث الحي على الموقع الرسمي للجامعة.