Table of Contents
انطلقت، يوم الأربعاء في الرباط، أشغال الدورة الأولى من قمة شمال إفريقيا للبنية التحتية الذكية، التي تهدف إلى دعم جهود تطوير البنى التحتية في المنطقة، مع تركيز خاص على التجربة المغربية.
الحدث تنظمه مؤسسة Verve Management الدولية كمنصة للحوار وتبادل الخبرات، بمشاركة قادة رأي وخبراء وصناع قرار، تحت شعار: “بناء أسس مستقبل مستدام”. ويستمر على مدى يومين، مبرزاً التقدم الذي أحرزه المغرب في مجالات العقار، البنية التحتية الرياضية، المطارات، النقل، والضيافة، إلى جانب مناقشة استراتيجيات مبتكرة استعداداً للمحطات الكبرى المقبلة.
البنية التحتية أداة للتحول والتنمية
في كلمته الافتتاحية، أكد وزير التجهيز والماء نزار بركة أن موضوع القمة يعكس أولويات المغرب الاستراتيجية، مشدداً على أن تطوير البنى التحتية يمثل ركيزة أساسية في التحول الذي تعرفه المملكة، خاصة في أفق تنظيم أحداث رياضية كبرى، وأداة فعالة لمواجهة تحديات التغير المناخي.
وأوضح الوزير أن المغرب يعتمد مقاربات مرنة ومستدامة في التخطيط والتنفيذ، بما يضمن بناء بنية تحتية قادرة على الصمود أمام الأزمات، وداعمة للنمو الاقتصادي وللعدالة الاجتماعية والمجالية.
حلول ذكية واعتبارات بيئية
أبرز بركة أن وزارته، بالتنسيق مع مختلف الشركاء، تعمل على تطوير حلول تقنية وذكية تضع البعد البيئي في صلب التخطيط، بهدف تقليص البصمة الكربونية والتأقلم مع التغيرات المناخية، مع ضمان السلامة والاستدامة.
الابتكار في النقل واللوجستيك
من جهته، شدد وزير النقل واللوجستيك عبد الصمد قيوح، في كلمة ألقاها بالنيابة عنه الكاتب العام للوزارة زين العابدين بريطل، على أن الابتكار والبحث العلمي يشكلان رافعتين أساسيتين لتطوير القطاع وتعزيز تنافسيته.
وأشار إلى تعزيز الشراكات مع الجامعات ومراكز البحث لإيجاد حلول تكنولوجية عصرية للنقل واللوجستيك، بما يواكب التحول الرقمي للمغرب. وقد أثمرت هذه الجهود عن توقيع اتفاقيات تعاون مع مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة (FRDISI) لتطوير أنظمة إدارة متقدمة للنقل المتعدد الوسائط تعتمد على الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تعزيز معايير السلامة والأمن.
وأضاف الوزير أن هذه المشاريع لا تقتصر على الابتكار التقني، بل توفر فرصاً للباحثين والطلبة والمهندسين لاكتساب مهارات عملية وربط التكوين الأكاديمي باحتياجات السوق.
مشاركة واسعة ومحاور متعددة
استقطبت القمة أكثر من 120 متحدثاً و800 مشارك، وتوزعت أشغالها على أربعة محاور أساسية: الضيافة، الملاعب والبنية التحتية الرياضية، المطارات والنقل، ثم تطوير العقار.