Table of Contents
حصل موريس هاستينغز، البالغ من العمر 72 عامًا، على تعويض قدره 25 مليون دولار من ولاية كاليفورنيا، في أكبر تسوية تعويضية عن إدانة خاطئة في تاريخ الولاية، بعد قضائه 38 عامًا في السجن بتهمة قتل لم يرتكبها. جاءت هذه التسوية في أغسطس 2025، وتم الإعلان عنها رسميًا يوم الإثنين، لتصبح رمزًا للعدالة المتأخرة ولحجم الظلم الذي تعرض له هاستينغز.
تفاصيل القضية
في عام 1983، أُدين هاستينغز بتهمة الاعتداء الجنسي وقتل روبرتا ويدرماير، التي قُتلت برصاصة في الرأس، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة بدون إمكانية الإفراج المشروط. اتهمت الدعوى القضائية التي رفعها هاستينغز في 2023 اثنين من محققي شرطة إنجلوود ومحققًا من مكتب المدعي العام في لوس أنجلوس بالتلاعب بالأدلة وتلفيق التهم ضده.
على الرغم من إصراره على براءته منذ البداية، رفض مكتب المدعي العام في عام 2000 طلب هاستينغز لإجراء فحص الحمض النووي (DNA) للأدلة. في عام 2021، قدم ادعاءً بالبراءة إلى وحدة نزاهة الإدانة في مكتب المدعي العام، وأظهرت اختبارات الحمض النووي في عام 2022 أن السائل المنوي الموجود في مسرح الجريمة لا ينتمي إليه. تم إلغاء إدانته في أكتوبر 2022 بناءً على طلب المدعين العامين ومحاميه، وفي عام 2023، أعلن قاضٍ في كاليفورنيا أن هاستينغز “بريء فعليًا”، مما يعني أن الأدلة تثبت بشكل قاطع أنه لم يرتكب الجريمة.
الأدلة تشير إلى المجرم الحقيقي
كشفت اختبارات الحمض النووي أن الأدلة تتطابق مع كينيث باكنيت، وهو مجرم مدان بجريمة اختطاف مسلحة واعتداء جنسي مشابهة، وكان قد أُلقي القبض عليه بعد ثلاثة أسابيع من الجريمة بتهمة سرقة سيارة، وكان بحوزته مجوهرات ومحفظة نقود تخص ويدرماير، إلا أن الشرطة لم تحقق معه في جريمة القتل آنذاك. توفي باكنيت في السجن عام 2020 بسبب تهم أخرى.
تصريحات هاستينغز ومحاميه
قال هاستينغز في بيان له: “لا يمكن لأي مبلغ من المال أن يعيد لي السنوات الثمانية والثلاثين التي سُرقت من حياتي، لكن هذه التسوية تمثل نهاية مرحب بها لطريق طويل جدًا، وأتطلع إلى المضي قدمًا في حياتي”. وأضاف محاميه نيك بروستين: “يجب أن تكون هذه القضية درسًا لأقسام الشرطة في كاليفورنيا وجميع أنحاء البلاد بأن هناك ثمنًا باهظًا يجب دفعه مقابل السماح بمثل هذا السلوك الفاضح”.
حياة هاستينغز اليوم
يعيش هاستينغز الآن في جنوب كاليفورنيا، حيث يشارك بنشاط في كنيسته ويتطوع في توزيع وجبات الطعام على المشردين، معبرًا عن رغبته في المضي قدمًا بعد عقود من النضال من أجل إثبات براءته.